بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

النسبية العامة



قالت الفيزياء النيوتنية بأن الأجسام تتجاذب بينها، وبأن الكبير يجذب الصغير بقوة هي قوة الجاذبية الواصلة بين مركزيهما. ولكن هذا لا يتوافق تماماً عند مراقبة الحوادث بدقة. فالقمر الصناعي المتهاوي لا يقع في مكان محدد وفق الخط الواصل بينه وبين مركز الأرض بحسب نظرية نيوتن في الجاذبية! تقول النسبية العامة لآينشتاين بأن الأجسام تُغيّر في شكل المكان والزمان (الزمكان) حولها، ويصبحان متقوسين بفعلها، ودرجة التقوس تتبع كتلة الأجسام، وهذا يغيّر في مسار جسيم يسير وفق خط مستقيم في الفضاء إلى السير وفق تقوس الزمكان عند اقترابه من جسم كبير والسقوط عليه إن اقترب بما يكفي. وبحسب هذه النظرية أمكن حساب سرعة التغير في مسارات عطارد بدقة وهو ما لم تفعله نظرية الجاذبية لنيوتن. كما أن الأجسام الكبيرة تحدث تغيراً في الزمن. فمجرد الاقتراب من جسم كبير سيتأخر الزمن كما نقيسه، والزمن على الأرض سيكون أبطأ مما هو عليه عند ارتفاع عشرة كيلومترات. وهنا قدمت النسبية العامة خدمة هائلة في تصحيح حساب الزمن للأقمار الصناعة التي تحدد إحداثياتنا على الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق