هي من عجائب العالم القديم السبع، لكنها واحدة من أكثر العجائب غموضاً، ولم يُثبت وجودها على نحو قاطع حتى اليوم. ذكرها هيرودوت ولكنه لم يزرها. ارتبطت بالأساطير والرموز الثقافية. يقال إن نبوخذ نصر (605-562)، إمبراطور بابل، بناها لزوجته أميتيس التي تعود أصولها إلى مناطق جبلية خلابة في إيران، فهي ابنة آخرملوك ميديا. أما بابل فهي وسط صحراء صفراء. تكونت من مدرجات حجرية مرتفعة تعلو الواحدة الأخرى ومزروعة بالأشجار والنباتات، ترويها مصادر مائية من نهر الفرات عبر سواق ورافعات مياه جعلتها أشبه بالجنة. تمثل رمزياً انتصار الإنسان على الطبيعة والجغرافيا، كما تمثل القوة وعظمة بانيها. استلهمت صورتها ديانات ومعتقدات لاحقة. وتركت أثراً في الأدب والحكم الذي لا يقتصر دوره على الأمن والاقتصاد وإنما الجمال والفن. هناك من يعتقد أنها لم تكن في بابل وإنما في نينوى، عاصمة الآشوريين، حيث عثر على نقوش تصف شيئاً شبيهاً في عهد الملك سنحاريب، ابن سرغون الثاني.