السبب في كروية الكواكب هي أن حقل جاذبيتها يقوم
بفعله كما لو أنه منبعث من مركز الكتلة ويشد إليه كل شيء. وهذه الكواكب بكتلتها
الكبيرة تتصرف كما السوائل، بمعنى أنه عبر فترة طويلة من الزمن تستسلم مكوناتها
لتأثير جاذبية المركز. وهذا هو السبب الوحيد لجعل مكونات الكتلة تقترب بأكثر ما
يمكن من مركز الجاذبية. ويطلق على هذه العملية اسم "الضبط السكوني
المتساوي"، الذي يؤدي إلى تشكل أجسام كروية. وهي خاصيّة
يُرى تأثيرها بطريقة أوضح مع زيادة كتلة الكوكب، إذ تقل الارتفاعات على ظهر الكوكب
مع زيادة كتلته. فأعلى ارتفاع على سطح الأرض هو نحو 10 كم، أما على ظهر المريخ
الأصغر من الأرض (قطر المريخ يساوي نصف قطر الأرض) فأعلى ارتفاع يبلغ 22.5 كم. شرط
الكروية أو الاقتراب منها لجرم هو ألا يقل قطره عن 20 كم، ودون ذلك تكون قوة جاذبيته ضعيفة لمواجهة المقاومة الميكانيكية للجرم، ومن ثم فلا تتكور الأجرام وتبقى أشكالها كيفما
اتفق، كما هو حال المذنبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق