نقش زبد

 

في الأعلى صورة للحجر، وفي الوسط نسخ للحجر وفي الأسفل نسخ للنص العربي

هو نقش مسيحي ثلاثي اللغات: يونانية وسريانية وعربية قديمة. عُثر عليه عام 1879 في قرية زبد في شمال سوريا. يعود لعام 512. كان على عتبة بوابة المدخل كنيسة القديس سرجيوس. وهو حالياً في متحف الفن والتاريخ في بروكسل. النصوص ليست مجرد ترجمات لبعضها البعض ولكنها تعكس الاهتمامات المتنوعة للمجتمعات اللغوية المختلفة المشاركة في تكوين النقش. يمكن اعتبار قرار إدراج جزء عربي من النقش انعكاسًا للرغبة في التعبير عن الهوية الثقافية للمحسنين المتبرعين بإعمار أو ترميم الكنيسة. النص العربي هو: "حفظ الله سرجو بن عبد منافع و حلاني بن مرة القيس و سرجو بن سدو و سرو و سيجو". وهو أقدم نقش موثق مكتوب باللغة العربية القديمة. يساعد في تسليط الضوء على تطور النص العربي النبطي إلى النص العربي القديم، ويظهر الانتشار الجغرافي للخط العربي القديم. يختلف شكل حرف الدال فقط في هذا النقش بالمقارنة مع النقوش العربية القديمة الأخرى. وكذلك شكل الحاء في بداية الكلمة الي اختلفت عن شكلها في نقوش العصر الإسلامي.

نقش النمارة namara

 

أو نقش النمرة نسبة إلى قرية النمرة قرب بلدة شهبا في جبل العرب. وهو أحد أقدم النقوش باللغة العربية يعود للقرن الرابع، مكتوب بالخط النبطي الآرامي في مرحلة انتقالية إلى الخط العربي. وُصف بأنه "أهم نقش عربي في العصور ما قبل الإسلامية"، وبأنه "أشهر نقش عربي". وهو معروض حالياً في متحف اللوفر في فرنسا، إذ اكتشفه باحثان فرنسيان عام 1901 في موقع بالقرب من حدود الإمبراطورية الرومانية في تاريخ نحته إذ كانت النمرة موقعًا لحصن روماني. آخر ترجمة للنص تقول:

تي (هذه) نَفسُ (شاهدة قبر) امرؤ القيس بن عَمرو مَلِكُ العرب كله، ولقبهُ ذو أسد ومذحج.

ومَلَكَ الاسديين ونزار وملوكهمْ وهَرَّبَ مذحج عَكدي (بمعنى بعد ذلك) وجاء (أي امرؤ القيس) يزجها (يقاتلها بضراوة) في رُتِجِ (ابواب) نَجران، مدينة شمّر، ومَلَكَ (بنو مَعَدْ في اليمن) ونَبَلَ بنَبهِ الشعوب (عامل نبلاءهم باحترام ولطف) ووكلهن ​​(أي عين نبلاءهم شيوخا للقبائل) فرأسو لروم (فاعترفو بسيادة روم عليهم) فلم يبلغ ملك مَبلَغَه.

عكدي (بعد ذلك) هلك سَنَة 223، يوم 7 بكسلول (كانون الأول)، يالِسَعْدِ ذو (الذي) والاهُ (بايعه او بلاده وليا له).

نجران

 

مدينة تقع في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهي عاصمة منطقة نجران، وباسم واحتها القديمة. بلغ عدد سكانها 381431 نسمة في عام 2021. ينحدر معظم سكانها من قبائل يام القديمة. لاسمها معنيان على الأقل: الإطار الخشبي الذي يدور عليه الباب، و"العطشان". تقول التقاليد المحلية بأن الأرض استمدت اسمها من أول رجل استوطن المنطقة، نجران بن يحجب بن يعرب بن قحطان بن هود. كانت تُعرف باسم الأخدود. كانت مركزاً لصناعة القماش تنتج كسوة الكعبة. وكانت نقطة توقف مهمة على طريق البخور. يمكن تتبع تاريخها إلى 4000 عام مضت. ازدهرت فيها التجارة خلال القرنين الأول والثاني قبل الميلاد. احتلتها روما لفترة في القرن الأول قبل الميلاد كقاعدة لمهاجمة عاصمة سبأ في مأرب. سيطر عليها الحميريون غالباً بعد غزوهم سبأ عام 280. انحاز سكانها إلى الأحباش خلال القرن الثالث. هاجمها اللخميون عام 328 م. ازدهر المسيحية فيها مع مملكة أقسوم في بداية القرن السادس. كانت مركزاً. مهماً لصناعة الأسلحة في بداية الإسلام.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1965

 

حصل عليها الكاتب الروسي ميخائيل ألكسندروفيتش شولوخوف (1905-1984) Cholokhov. له أعمال في الرواية، أبرزها رواية "الدون الهادئ". التي بدأ نشرها عام 1928 في أربعة أجزاء. وهي ملحمة تصور الحياة في منطقة نهر الدون بين عامي 1912 و 1922 التي تخللتها الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية الروسية. تتمحور حول شخصية الضابط الشاب القوقازي غريغوري مليخوف. تبدأ أحداثها عندما كانت المنطقة لا تزال هادئة ومزدهرة، وتستمر مع تعبئة غريغوري وأقاربه مع اندلاع الحرب العالمية. وتصف المناوشات الأولى ضد الجيش الألماني، والتدهور التدريجي للوضع مع تفاقم النزاع، وانسحاب القوات الروسية من الصراع مع ثورة أكتوبر عام 1917. سُرّح مليخوف وسعى للعودة إلى الحياة الزراعية، لكن الحرب الأهلية سرعان ما تجاوزته. غيّر موقفه عدة مرات، وشهد وشارك في العديد من المعارك والمذابح، قبل أن ينتهي به الأمر في الجانب الخاسر عام 1922. لقد تم تقديم الرواية على أنها النموذج الأصلي للواقعية الاشتراكية السوفيتية مع أنها وصف شاعري لأحداث تلك الفترة ولا يتجه نحو أي "مستقبل مشرق".

جائزة نوبل في الطب لعام 1965

 

فاز بها ثلاثة فرنسيون عن أعمالهم في ميدان الوراثة والمورثات، وهم فرانسوا جاكوب (1920-2014) ٍ Jacob وأندريه لوف (1902-1994) Lwoff وجاك مونو (1910-1976) Monod. عمل الثلاثة معاً في فترات متقطعة في معهد باستور الفرنسي. حققوا تقدماً كبيراً في فهم دور المورثات والبروتينات في نسخ المعلومات في الحمض النووي الريبوي (إر.إن.إي). درس جاكوب الطب وحصل على شهادته عام 1947 التي تقطعت أثناء الحرب العالمية الثانية التي شارك وجرح فيها. أدار قسم الوراثة الخلوية في معهد باستور، وأصبح أستاذاً في الكوليج دو فرانس عام1964. أما لوف فتوجهت أعماله نحو الفيروسات وجعل لها تصنيفاً جديداً حاز على قبول عالمي إضافة إلى اكتشافه آلية الفيروس في عدوى البكتيريا. ترأس قسم فيزيولوجيا الميكروبات في معهد باستور في ثلاثينيات القرن الماضي. أما مونو فقد درس البيولوجيا في السوربون وعمل في معهد كالفورنيا للتكنولوجيا حيث عمل على مورثات ذبابة الخل. أصبح أستاذاً في الكوليج دو فرانس ومديراً لمعهد باستور حيث أنجز أعمالاً كبيرة مع جاكوب. له كتاب مشهور بعنوان "الصدفة والضرورة".

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1965

 

فاز بها الياباني سين-إتيرو توموناغا (1906-1979) Tomonaga والأمريكييان جولياني شوينغر (1918-1994) Schwinger وريتشارد فيليبس فاينمان (1918-1988) Feynman، "وذلك عن أعمالهم الأساسية في الديناميكا الكهربائية الكمومية الذي كانت لها آثار بعيدة في فيزياء الجسيمات الأساسية". درس الأول الفيزياء في بلاده التي غادرها فيما بعد لتحضير الدكتوراه في جامعة لايبزغ وعمل مع فريق هايزنبرغ، ولكنه أنجز الدكتوراه في بلاده عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية. درّس في جامعة طوكيو. أما الأمريكي شوينغر فقد عمل في مجال الحقول الكمومية ووصف ظاهرة الإلكترون-بوزيترون المعروفة باسم "مفعول شيونغر". عمل في جامعتي بيركلي وبيوردو. ساهم في تطوير الرادار من الجهة النظرية في معهد ماساتشوستس خلال الحرب العالمية الثانية. أما فاينمان فهو معروف بعمله في صياغة المسار التكاملي لميكانيك الكم، ونظرية الديناميكا الكهربائية الكمومية، وفيزياء السوائل الفائقة التبريد وخاصة الهيليوم. الهيليوم السائل، بالإضافة إلى عمله في فيزياء الجسيمات. طوّر ما يعرف بمخططات فاينمان لوصف سلوك الجسيمات دون الذرية. صنّفته مجلة عالم الفيزياء البريطانية بسابع أعظم فيزيائي في التاريخ.

نظرية/مبرهنة فيرما

 

معادلة فيرما

تسمى حدسية فيرما في النصوص القديمة. تنص على أنه لا توجد ثلاثة أعداد صحيحة موجبة a، b، وc تحقق المعادلة لأي قيمة عددية n أكبر من 2. ومن المعروف أنه في حالة n = 1 وn = 2 يحتويان على عدد لا نهائي من الحلول. ذكرها الفرنسي بيير دي فيرما نحو عام 1637 في ملاحظة دوّنها على هامش نسخة من كتاب الحساب ديوفانتوس. وأضاف أن لديه دليلاً أكبر من أن يدوّن في الهامش، وهو أمر مشكوك في صحته. ومن ثمّ عُرف طرحه باسم حدسية/تخمين وليس نظرية. وبعد 358 عاماً من جهود علماء الرياضيات، صدر أول برهان فعلي في عام 1994 للبريطاني أندرو وايلز (1953-) ونُشر رسمياً في عام 1995 في 129 صفحة. وُصف هذا البرهان بأنه "تقدم مذهل" عند منح جائزة آبل في عام 2016 لويلز. حفّزت الحدسية تطور نظرية الأعداد الجبرية في القرنين التاسع عشر والعشرين. ذكرت في موسوعة غينيس باعتبارها "أصعب مشكلة رياضية" نظراً لعدد البراهين المقترحة وغير الصحيحة لها.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1965

 

فاز بها الأمريكي روبرت بيرنز وودوارد Woodward (1917–1979) «لإنجازاته الرائعة في فن التركيب العضوي»، عن أعماله في التركيب الكيميائي للكوليسترول والكورتيزون وغيرها. درس الكيمياء في جامعة هارفارد، ودرّسها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (بين عامي 1941 و 1963. وفي عام 1963، أصبح مديراً لمعهد وودوارد للأبحاث في بازل (سويسرا). شرعَ في عام 1954 بأعمال بحث سمحت بتحقيق تخليق المادة المنشطة الإستركنين. وقاد فريق باحثين توصّل إلى تصنع المهدئ، ريسيربين، في عام 1956. وفي ستينيات القرن الماضي، بدأ بالتعاون مع زميل له في زيوريخ وفريق من الباحثين، التخليق الكيميائي الكامل لفيتامين ب12، وهو المنتج الطبيعي الأكثر تعقيداً، الذي أنجز في عام 1972 ويعتبر بمثابة علامة فارقة مهمة في الكيمياء العضوية. كان عضواً أجنبياً في الجمعية الملكية. وعضواً في مجلس أمناء معهد ماساتشوستس ومعهد وايزمان في روحفوت قرب تل أبيب. توفي بسبب أزمة قلبيةأزمة قلبية ليلاً في موطنه في كامبريدج.

النظام الغذائي/الحمية الغذائية/الريجيم

 

هو مجموع الطعام الذي يستهلكه الكائن الحي لأسباب تتعلق بالصحة أو إدارة الوزن زيادة أو نقصاناً. البشر هم عموماً من آكلة اللحوم، إلا أن في كل ثقافة ولدى كل شخص تفضيلات غذائية بسبب تباين حاسة التذوق الشخصية أو لأسباب اعتقادية-دينية-اجتماعية. قد تكون الخيارات الغذائية صحيّة بهذا القدر أو ذاك. تتطلب التغذية الكاملة تناول وامتصاص الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية الأساسية من البروتين والأحماض الدهنية الأساسية من الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وكذلك الطاقة الغذائية على شكل كربوهيدرات وبروتين ودهون. للعادات والخيارات الغذائية دور مهم في نوعية الحياة والصحة وطول العمر. يمكن لنظام غذائي صحي أن يحسّن الصحة العقلية والجسدية ويحافظ عليهما. قد يحتاج الأشخاص الذين يعتمدون الغذاء النباتي إلى عناصر غذائية متممة، مثل البروتين والحديد والكالسيوم والزنك وفيتامين ب12. من أشهر الأنظمة الغذائية نظام البحر المتوسط القائم على الفواكه والخضار بالدرجة الأولى؛ ونظام جزيرة أوكيناوا اليابانية الذي يعتمد على عدم الإفراط في الطعام وغلى الأعشاب الطبية المطيلة للعمر؛ ونظام العناصر غير المطهية؛ وغيرها.

جائزة نوبل للسلام لعام 1964

 

فاز بها الأمريكي مارتن لوثر كنغ (1929-1968). وهو أمريكي من أصول إفريقية. حصل على شهادة الفلسفة عام 1955. كان راع لكنيسة معمدانية أفريقية أمريكية. مناضل سلمي في مجال الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، ومن أجل السلام وضد الفقر. قام بتنظيم عمليات مقاطعة حافلات النقل في منتغمري، والدفاع عن حق التصويت، وضد التمييز العنصري، والعمل للأقليات الإثنية. كان خطيباً مفوهاً يؤمن باللاعنف وسيلة لإحقاق الحق. له خطاب شهير ألقاه عام 1963 ردد فيه مراراً "أنه يحلم" بالحرية والمساواة، وأصبح هذا الخطاب هو الأشهر في القرن العشرين (فيديو). تمكن السود بفضل نضالهم السلمي من الحصول على "مرسوم الحقوق المدنية" ومرسوم "حقوق التصويت" أيام رئاسة جونسون. بدأ حملته ضد الفقر وحرب فيتنام التي انتهت مع قتله في الرابع من نيسان عام 1968 في ظروف لا تزال موضع جدل. مُنح العديد من الجوائز بعد وفاته، أولها جائزة الحرية أيام رئاسة كارتر عام 1977، وآخرها الميدالية الذهبية للكونغرس لعام 2004.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1964

 

فاز بها الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر (1905–1980) الذي رفضها، وكذلك الكثير من الأوسمة أو المناصب لأنها برأيه ستضر بحريته، ولكنه قبل الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس عام 1976. هو ممثل التيار الفلسفي الوجودي الذي يقول بأن كل إنسان هو فريد وهو من يقرر بأفعاله وقيمه حياته ومستقبله. كانت مساهمته كبيرة فكرياً وسياسياً في بلاده بين عام 1945 و1970. أسس وأدار مجلة "الأزمنة المعاصرة" عام 1945. كان يساري التوجه سياسياً. من أهم أعماله الفلسفية "الوجود والعدم" عام 1943. و"الوجودية هي إنسانية" عام 1946. و"نقد العقل الجدلي" عام 1960. ومن أعماله الأدبية روايات "الحائط" عام 1939، و"الغثيان" عام 1943. وثلاثية "دروب الحرية" عام 1945. وفي المسرح كتب "الذباب" عام 1943. ونشر العديد من دراسات سير أدباء فرنسيين. روى في كتاب "الكلمات" سيرته حتى الحادية عشرة من عمره... شارك في الكثير من القضايا والمواقف السياسية، فعارض حرب الجزائر وحرب فيتنام، وتبنى فتاة جزائرية حملت اسمه.

النباتية

 

هي ممارسة غذائية تستبعد استهلاك لحوم الحيوانات. ترتبط بالمطبخ النباتي. في تعريفها الأوسع، النبات بما في ذلك الفطر، والبيض والحليب ومشتقاته، والعسل. أتباعها في الغرب في أغلبهم اختياراً. أما في الهند فترتبط بمفهوم "اللاعنف"، التي تسمح باستهلاك منتجات الألبان، في ظل ظروف معينة، ولكن دون البيض. دوافعها مختلفة: احترام التعاليم الدينية أو العادات الثقافية، والقناعات الأخلاقية المتعلقة بمعاناة الحيوانات أثناء التربية والذبح أو حتى الرفض من حيث المبدأ لاستغلال الحيوانات، والاهتمام الشخصي بالحفاظ على صحة الفرد لارتباطها السلبي باستهلاك اللحوم وما دار حوله من فضائح، والحد من تأثير اللحوم البيئي من مراع ومياه، وللحد من تأثيرها المناخي (انبعاث ثاني أكسيد الكربون والميثان...)، والمخاوف الصحية الجماعية (مخاطر مقاومة للمضادات الحيوية، والأمراض الحيوانية المنشأ،...). تتبع طائفة أخرى من النباتيين نظام نباتي صرف، أي بدون أي منتجات حيوانية، سيكون عليهم اللجوء إلى متممات غذائية للحصول على الفيتامينات اللازمة وخاصة ب12. قُدّرَ عدد النباتيين عام 2010 بنحو مليار ونصف، 75 مليون منهم كاختيار والباقي كضرورة.

جائزة نوبل في الطب لعام 1964

 

فاز بها الألمانيان كونراد إميل بلوخ Bloch (1912-2000)؛ وفيودور فيليكس كونراد لينين Lynen (1911-1979) وهما عالما كيمياء حيوية. وذلك لاكتشافاتهما المتعلقة بآلية وتنظيم استقلاب الكوليسترول والأحماض الدهنية دون أن يعملا معاً. وساهم كلا الباحثين في معرفة عملية التمثيل الغذائي الوسيط للدهون. وكان التقدم في هذا المجال حاسما في دراسة أمراض الدورة الدموية، وبعد ذلك في علاج تصلب الشرايين. درس بلوخ الكيمياء في الجامعة التقنية بميونيخ، وتخصص في الكيمياء العضوية. انتقل إلى سويسرا فأمريكا بعد وصول النازيين إلى الحكم؛ وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1944. حصل على الدكتوراه من جامعة كولومبيا. عمل بعدها في جامعة شيكاغو وفي جامعة هارفارد حيث كانت له كرسي الكيمياء الحيوية حتى تقاعده في عام 1982. أما لينين فبدأ دراسته في قسم الكيمياء بجامعة ميونيخ عام 1930 وحصل على الدكتوراه عام 1937. بقي في ألمانيا طوال الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1953 أصبح أستاذاً للكيمياء الحيوية في جامعة ميونيخ. ثم مديراً لمعهد بلانك للكيمياء الخلوية في ميونيخ منذ عام 1954.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1964

 

فازت بها الكيميائية البريطانية دوروثي كروفوت هودجكين Hodgkin (1910-1994) لتطويرها تقنية دراسة البلورات بالأشعة السينية لتحديد بنية الجزيئات البيولوجية (الحيوية)، والتي كانت ضرورية لعلم الأحياء البنيوي. من بين اكتشافاتها الأكثر تأثيراً تأكيد بنية البنسلين كما توقعها سابقًا إدوارد أبراهام وإرنست بوريس تشين؛ ورسم خريطة لتركيب فيتامين ب 12، كما أوضحت بنية الأنسولين في عام 1969 بعد 35 عاماً من العمل. وهي ثالث امرأة تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء. زارت جرش عام 1928 حيث كان يعمل والداها، وقامت بتوثيق أشكال فسيفساء كنيسة تعود للفترة البيزنطية، وتابعت هذا العمل الذي استغرقها سنة بعد التحاقها بجامعة أكسفورد حيث كانت تقوم بالتحليل الكيميائي للمكعبات البلورية المستخدمة في الفسيفساء. حصلت على الدكتوراه عام 1937 من جامعة كمبردج حيث أدركت الإمكانات العالية لدراسة البلورات بالأشعة السينية لتحديد بنية البروتينات. درّست الكيمياء في جامعة أكسفورد بين عامي 1936 و1977. كان من بين طالباتها مرغريت تاتشر التي علقت صورة أستاذتها في مكتبها كرئيسة وزراء، بالرغم من أنهما لم تكونا من الميول السياسية نفسها.

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1964

 

فاز بها أمريكي وروسيان. الأمريكي هو تشارلز هارد تاونس Townes (1915-2015)، الذي عمل مستشاراً للرؤساء الأمريكيين بين عامي 1945 و 1999. والروسيان هما: نيكولاي بازوف Basov (1922-2001)، وألكسندر بروخوروف Prokhorov (1916-2002) ، وهما باحثان من أيام الإتحاد السوفيتي، عملا معاً في مجال الهزازات والمضخمات الإلكترونية القائمة على مبدأ الليزر والمازر، أو ما يسمى بالإلكترونيات الكمومية. وهو مصطلح استخدم على نحو كبير بين الخمسينيات والسبعينيات للدلالة على مجال في الفيزياء يدرس سلوك الإلكترونات في المادة بواسطة ميكانيك الكمّ، آخذا بالاعتبار تفاعلاتها مع الفوتونات. نادراً ما تعتبر الإلكترونيات الكمومية اليوم مجالاً قائماً في حد ذاته، فقد تم استيعابه في مجالات أخرى. منها فيزياء الحالة الصلبة التي تستند إلى ميكانيك الكمّ، حيث يكون الاهتمام عادةً بالإلكترونات وحركتها. ذلك أنه يجري بحث تطبيقات محددة لميكانيك الكمّ في الإلكترونيات في نطاق فيزياء أشباه الموصلات. يشمل المصطلح أيضاً العمليات الأساسية لتشغيل الليزر، والتي تُدرس اليوم كموضوع في البصريات الكمومية.

جائزة نوبل في الأدب لعام 1963

 

فاز بها الشاعر اليوناني جورج سيفريس (1900-1971) Séferis "لأشعاره الغنائية الاستثنائية، المستوحاة من شعور عميق بالهيلينية". كان يعرّف نفسه بأنه "ليس يونانيًا بل هيليني" مؤكداً بذلك انتمائه إلى "التي هي ليست مجرد دولة البلقان الصغيرة المتواضعة فحسب، بل هي المساحة الروحية الهائلة للهيلينية الكبرى في استمراريتها المتواصلة لأكثر من خمسة وعشرين قرنًا. وهو من طرف آخر من مواليد أزمير التي كانت جزءاً من الإمبراطورية الهيلينية. استخدم دائماً معجم الأدب الشفهي الشعبي أو الكلام اليومي لعامة الناس، والذي يستمد منه الجمال واللون والانسجام. توضع هذه المفردات في خدمة جمعيات الانطباعات الحسية والصور التعبيرية للاستحضار، على سبيل المثال، “ابتسامة البحر” أو “البحر الزجاجي المتفتت” أو حفيف الأمواج: “مثل صوت البحر البشري”. الليل على الحصى». أما صوره فكانت صور مقارنة ذات قوة استحضارية كبيرة، كما في عبارات “عناق الضباب الصامت” أو “خميرة المرارة” أو “على هامش الحلم”. في قصيدة "الصهريج"، يستحضر عنف الريح قائلاً: "ومرة أخرى تشد هذه الريح ...على أعصابنا شفرة حادة».

جائزة نوبل في الطب لعام 1963

 

فاز بها عالم الفيزيولوجيا العصبية الأسترالي جون كارو إكليس (1903-1997) Eccles ، وعالم الفيزيولوجيا الحيوية البريطاني لويد هودجكين (1914- 1998) Hodgkin، مع عالم الفيزيولوجيا الحيوية البريطاني أندرو فيلدنج هكسلي (1917- 2012) Huxley. عمل الثلاثة في مجال العصبونات (الخلايا العصبية) الدماغية وبينوا عمل المشابك (نقاط الاتصال) في نقل الإشارات بين العصبونات داخل الدماغ البشري، وهو ما افتتحه الأسترالي. درس الأول في جامعة أكسفورد وعمل بعدها في بلاده ونيوزيلاندا. قادته اكتشافاته العلمية ودلالاتها الفلسفية في نهاية حياته المهنية إلى العمل التأملي في مجال فلسفة العلم ومشكلة العقل والجسد. شارك عام 1977، في تأليف كتاب الذات وعقلها مع الفيلسوف كارل بوبر. أما البريطانيان فعملا معاً في جامعة كامبردج في موضوع نقل الإشارات داخل الدماغ بين الخلايا العصبونية مبرزين وجود إشارات كهربائية ودور الأيونات التي تقوم بإثارة أو تثبيط العصبونات، وافترضا وجود قنوات أيونية، وهو ما لم يكن من الممكن تأكيده تجريبيًا إلا بعد عدة عقود.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1962

 

فاز بها كل من عالم الأحياء البريطاني النمساوي المولد ماكس فرديناند بيروتز (1914-2002) مع عالم الأحياء الكيميائية البريطاني جون كيندرو (1917-1997) وذلك لدراساتهما بنية الهيموغلوبين والميوغلوبين نتيجة عملهما في مختبر كافنديش لدراسة بنية البروتينات المحتوية على الهيم (Heme الجزيء المبدئي للهيموغلوبين. الهيموغلوبين هو بروتين يحتوي على الحديد يُسهّل نقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء إلى أنسجة الجسم الأخرى. تحتوي عليه جميع الفقاريات تقريباً باستثناء عائلة الأسماك وكذلك أنسجة بعض الحيوانات اللافقارية. يشابه الميوغلوبين الهيموغلوبين بارتباطه بالحديد والأكسجين وله قدرة أعلى على الارتباط بالأكسجين. فاز بيروتز بالميدالية الملكية للجمعية الملكية في عام 1971 وميدالية كوبلي في عام 1979. وفي كامبريدج أسس وترأس بين عام 1962 وعام 1979 مختبر البيولوجيا الجزيئية الذي فاز بأربعة عشر من علمائه بجوائز نوبل. أما كيندرو فأصبح في عام 1963، أحد مؤسسي المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية. كما أسس مجلة البيولوجيا الجزيئية وكان لسنوات عديدة رئيس تحريرها. نجح في إقناع الحكومات بإنشاء المختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية (EMBL) في هايدلبرغ وأصبح أول مدير له.

معدل ضربات القلب

 

تأثير الجملة العصبية، من بين مؤثرات أخرى، في معدل نبض القلب

هو عدد نبضات القلب في الدقيقة. غالباً ما يخلط بينه وبين إيقاع ضربات القلب أو ما نسميه النبض الذي يسمعه الطبيب. فالنبض هو مفهوم نوعي يحدد الطريقة التي تتابع بها النبضات بعضها بعد بعض، وهي ألآلية الكامنة وراء انقباض البطينين، وهو ما يمكن إدراكه عن طريق لمس الشريان النابض، مما يجعل من الممكن تقييم معدل نبضات القلب، والحصول أيضاً على معلومات أخرى  مثل التشخيص. يكون معدل ضربات القلب متفاوتاً للغاية بحسب الكائنات الحيّة. فهو لدى الحوت أقل من 20 نبضة في الدقيقة؛ ويبلغ عند البشر نحو 70 نبضة في الدقيقة؛ وهو عند الفئران 500 إلى 600 نبضة في الدقيقة. يمكن أن تتسبب العديد من الحالات تسريعه أو إبطاءه. قياسه هو أداة تشخيصية مهمة للغاية. يختلف أثناء الراحة والجهد، ويتباطأ مع تقدم العمر. وهو ليس ثابتاً أثناء الراحة على مدار اليوم بسبب الدورات البيولوجية المختلفة. ويبلغ حده الأقصى عند الظهر. الهضم أو الحرارة أو البرودة تسبب زيادة في معدل ضربات القلب.

جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2023

 

فازت بها الباحثة الأمريكية كلوديا غولدين (1946ـ) Goldin، وذلك لجهودها في مجال عدم المساواة بين الجنسين في عالم العمل، و"بجعلنا نتقدم في فهمنا لوضع المرأة في سوق العمل". وبحسب أحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة نوبل، فهي " بحثت في الأرشيفات وجمعت أكثر من 200 عام من البيانات عن الولايات المتحدة، مما سمح لها بإظهار كيف ولماذا تطورت الاختلافات في معدلات الدخل والتوظيف بين الرجال والنساء مع مرور الوقت". وهي أستاذة الاقتصاد في جامعة هارفارد عام 1989، وألفت العديد من الكتب لإجراء أبحاثها، استنادا إلى تحليل البيانات المتعلقة بتوظيف المرأة. أحدث مقال لها بعنوان "المهنة والأسرة - رحلة المرأة على مدار قرن نحو العدالة"، نُشر في عام 2021، وهو بحسب المختصين عبارة عن "توليفة رائعة لجميع أعمالها، جعلته في متناول الجميع، يتابع التغيرات في مشاركة المرأة في سوق العمل منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم في الولايات المتحدة، والتعقيد المتغير للعلاقة بين الحياة المهنية والأسرة". وهي المرأة الثالثة التي تفوز بهذه الجائزة.