الملحمة

 

أوليس يفتك بطالي يد زوجته بينيلوب
أثناء غيابه الطويل في حرب طروادة
هي حكاية أو كلام مغنّى على شكل قصيدة طويلة تخص أمّة تروي إنجازاتها التاريخية الأسطورية ممثلة في بطل/أبطال، وتصبح جزءاً من ثقافتها وتقاليدها. من أشهرها وأولها ملحمة جلجامش، وملحمة الإلياذة والأوديسة، والملحمتان الهنديتان: الماهابهاراتا (250 ألف بيت شعر) والرامايانا (24 ألف بيت). يرويها الحكواتي أو المنشد أو الشاعر أو المغني برفقة آلة موسيقية واحدة لتلقى بما يشبه الترتيل. مصدرها تاريخي ولكن لا يمكن الاستناد إليها في روايتها للتاريخ، إذ يعرو ما يرد فيها التجميل والتفخيم والتضخيم لأبطالها المحبوبين، ويكون الذم والقدح من نصيب أشرارها. تختلف عن الشعر في أنها تتحدث بلسان الغائب وتصف عوالم وأحداث، أما الشعر، الغنائي على الأقل، فيتحدث بلسان المتكلم ويعبّر عن مشاعر وانفعالات. يعتبرها الفيلسوف الألماني هيغل في مقام الكتاب المقدس لشعبها فلها، بحسبه، بُعد توحيدي تأسيسي للوعي، فهي تربط عالماً كليّاً لأمة أو لعصر من حياة أمة. يطلق على بعض الأعمال الأدبية صفة الملحمة دون أن يكون لها ذلك، مثل الكوميديا الإلهية للإيطالي دانتي.

تعليقات

المشاركات الشائعة