هو يعقوب بن إسحاق الكندي، من قبيلة كندة. ولد عام 801 وتوفي في الكوفة عام 873، عاش في بغداد. كان عالماً موسوعياً وطبيب وفلكي وموسيقي ورياضي ومنجم ومترجم. وكان من أول من اشتغل بمجال التعمية. لقب بفيلسوف العرب، حاول التوفيق بين الدين والفلسفة وقال بعدم تعارض الفلسفة مع الإسلام، وكان يرى فيها الطريق لفهم الحقيقة كما يعرب عنها الدين. فالفلسفة بالنسبة له هي علم الاشياء بحقائقها، ومن ثم فلا تعارض بينها والشريعة. تبنى نظرية الفيض لأفلاطون القائلة بأن الخلق صدر عن إله عن طريق فيض عقلاني تدريجي. والفيض هو مفهوم يقول بالصدور التدريجي عن الله (المبدأ الأول) دون حاجة لإرادة أو قصد. فالله الواحد هو فوق العقل وفوق الوجود، وهو مصدر كل شيء. ولكن الكندي عدل فكرة أفلاطون بقوله إن الله خلق العالم بإرادة حرة. له كتاب في الفلسفة عنوانه "رسالة في الفلسفة الأولى". اهتم بطبيعة الخلود والفساد والعلل الأولى، وكان يرى أن الروح خالدة وهي جوهر يختلف عن الجسد.