بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 9 أبريل 2025

الدولة الدينية

 

الإمبراطور قسطنطين في كنيسة آياصوفيا في استانبول
هي دولة تُستمد فيها السلطة السياسية من الدين مباشرة، أي أنّ الدين يحكم الدولة وليس مجرد مصدر أخلاقي من منشأ ديني. يكون فيها الدين مصدر التشريع الأساسي أو الوحيد. يشغل رجال الدين فيها مناصب سياسية أو يتحكمون فيمن يتولاها. وينظر فيها إلى معارضة السلطة على أنها معاضة لإرادة الإله. من أمثلتها الدولة البابوية التي سادة الغرب المسيحي منذ القرن الرابع الميلادي إلى نهاية القرون الوسطى حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية تتحكم بالسلطة السياسية جاعلة من الملوك ممثلين للرب على الأرض، لا يعتلون العرش إلا بمباركتها. وأيضاً الحكم الإسلامي حتى نهاية الخلافة العباسية الفعلية، مع فارق أنّ الخلافة كانت تتضمن السلطة السياسية والدينية في الآن نفسه. ارتبط نجاحها بشخص الحاكم وليس بنظام الحكم. تُوجه إليها انتقادات تقييدها للحريات الفردية، وغياب التعددية السياسية والفكرية، وصعوبة النقد والمعارض لكون السلطة ترتدي رداءً مقدساً، والخلط بين السيادة الروحية والسيادة السياسية مما يؤدي إلى الفساد. ويدافع أنصارها بضمانها لأخلاقية الحكم، وحفظها للهوية الثقافية، وتطبيقها للشريعة التي لا يطالها الخطأ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق