تعني التجربة الحسيّة كل ما نعرفه أو نشعر به من خلال الحواس كالسمع والبصر والشم واللمس والتذوق، فتعرّف لون الأزهار وسماع الموسيقى ولمس الساخن أو الخشن كلها تجارب حسيّة. أي استقبال المعلومات من الخارج عن طريق الحواس. وهي مصدر أساسي للمعرفة، وكل مفاهيمنا وإدراكنا تبدأ من تجارب حسيّة. أما التجربة العقلية فتتولد من عبر العمليات الذهنية، كالتفكير في العمليات الحسابية أو في المفاهيم كمفهوم العدالة. أي أن العقل يبني معارفه بنفسه عبر الاستنتاج والتفكير. ويمكن للتجربة الحسية أن تمتزج مع التجربة العقلية لتوليد معارف، كما هو الحال في قوانين نيوتن التي بنيت على ملاحظة سقوط الأجسام وحركة الكواكب، ثم استنتج منها قوانين عامة بالاعتماد على التفكير العقلي المجرد كما في قوله إن القوة تساوي إلى جداء الكتلة في التسارع. أما نسبية آينشتاين فهي عقلية أكثر منها تجريبية، فهو لم يعتمد على ملاحظاته التجريبية وإنما على تجربة مايكلسون ومورلي، ولكنه تخيل تجارب مثل ركوبه على شعاع ضوئي، ليتصور مفاهيم مثل احناء الزمكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق