بحث في هذه المدونة

الجمعة، 7 أغسطس 2020

الهستيريا


هي اعتلال نفسي بأعراض سريرية متنوعة، حيث تظهر الأزمة النفسية عبر خلل وظيفي مثل التخدر أو الشلل أو العماء أو الاختلاجات وغير ذلك دون سبب عضوي فعلي. كما تظهر عبر أزمات انفعالية، غالباً على شكل رُهاب متنوع. الأشكال الأكثر شيوعاً هي اجتماع بين أشياء دائمة أو متكررة، كأنواع من الشلل أو صعوبات في التكلم أو التحسس، أو حالات من الصرع أو الغيبوبة. قدم فرويد نظرية لتعليل ذلك على أنها رفض نفسي لحوادث جنسية وقعت للمريض في صغره فيغيبها محولاً إياها إلى عوارض هستيرية. ولكنه عاد عن هذا التفسير واستبدله بآخر يقوم على جملة آليات الحفاظ النفسي والعصبي والفيزيولوجي التي يمكن استخدامها عقب حوادث تُولّد شحنة انفعالية لا يمكن ضبطها وتتجاوز إمكانات المتأثر فيها. يميل علماء النفس إلى قبول تفسيره الأول. اعتقد لزمن كبير أن الهستيريا لا تصيب إلا النساء، والكلمة مأخوذة من الإغريقية وأحد معانيها هو "الرحِم". ولم يكن الاعتراف بإصابة الرجال بالهستيريا إلا في القرن التاسع عشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق