بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

الرهاب/الفوبيا

 

كان الإغريق القدامى يبجلون الإله فوبوس ليقيهم خوف الذهاب إلى المعركة. وفوبوس في الإغريقية تعني الهلع أو الخشية أو الاختلاج. وهو خوف مبالغ فيه سببه أمر شعوري دون وجود سبب عقلاني. أي أنه خوف بدون سبب يبرره أو يتناسب معه على الأقل، يجعل المصاب به يشعر بالخطر، وهذا ما يميزه عن الخوف. يمكن تصنيفه في ثلاث فئات: الأولى، الرهاب البسيط، يحرضه سبب خارجي مثل بعض الحيوانات (فأر) أو وسائل النقل (طائرة) أو ظواهر طبيعية (الدم) وغيرها؛ يرفضه الوسط المحيط ويمكن أن يشكل موضوعاً للسخرية، ولكنه يمكن أن يسبب تعاسة نفسية كبيرة لمن يعاني منه. الثانية، الرهاب الاجتماعي، أي الخوف من التفاعل مع الآخرين والتصرف أمامهم، أو الخوف من نظراتهم، أو الخوف من احمرار الوجه أمامهم. وهذا ليس مجرد خجل، وإنما شعور بالعجز أمام الآخرين يمكن أن يسبب إزعاجاً كبيراً لصاحبه يصل إلى الاكتئاب. الثالثة، فوبيا الوجود خارج الوسط المعهود، التي تسبب الإرباك وفقدان الحيلة. يستلزم في كل الأحوال المعالجة الطبية والنفسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق