بحث في هذه المدونة

الاثنين، 31 يناير 2022

بيت الحكمة

 

المعروف أيضًا باسم مكتبة بغداد الكبرى، يشير إلى أكاديمية عباسية عامة ومركز فكري في بغداد أو إلى مكتبة خاصة كبيرة لخلفاء العصر الذهبي العباسي. تنقص الأدلة حول وظيفته ووجوده كأكاديمية رسمية، لنقص الأدلة المادية/الأثرية بعد انهيار الخلافة العباسية والاعتماد فقط على المصادر الأدبية التي تتحدث عنه بما فيها من فروق. تأسس إما كمكتبة لما كان بحوزة هارون الرشيد من كتب في أواخر القرن الثامن أو كان مكتبة خاصة أنشأها المنصور (754-775) لحفظ الكتب ودواوين الشعر، ثم تحول إلى أكاديمية في عهد المأمون. كان أكثر من مجرد مركز أكاديمي، إذ شغل خبراؤه عدة وظائف في بغداد كمهندسين ومعماريين وموظفين عموميين وأطباء واستشاريين. أرسل المأمون بعثات من علمائه لجمع النصوص من مختلف البلدان. تابع ازدهاره أيام المعتصم والواثق، لكنه تراجع كثيراً أيام المتوكل (847-861) مع تعاظم قوة الأشاعرة. تم تدميره ومحتوياته بالكامل في حصار المنغوليين لبغداد عام 1258 بقيادة هولاكو. وهو غير دار الحكمة التي أسسها الفاطميون عام 1004 في القاهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق