جائزة نوبل في الآداب لعام 1960

 

فاز بها الفرنسي ألكسيس لجير الملقب بـ سان-جون بيرس، (1887-1975). وهو شاعر وكاتب ودبلوماسي. اتصف شعره بالهرمسية وببلاغته، كما جاء في بيان جائزة نوبل: "لفورة الزهو والثراء الخيالي لإبداعه الشعري الذي يقدم انعكاساً بصرياً للحاضر". نشر في عام 1911 ديوانه "مدائح" بتشجيع من أندريه جيد لاقى استحساناً. عمل في وزارة الخارجية، وأصبح مدير مكتب وزير الخارجية أرستيد بريان عام 1925، ثم أصبح أمين عام الوزارة عام 1933. كان موضع ثقة في الرأي عند رئيس الوزراء الفرنسي الشهير ليون بلوم. كان من أنصار عدم التدخل في الحرب الإسبانية الأهلية ومن معارضي السكوت على ضم هتلر لتشيكوسلوفاكيا. غادر فرنسا إلى بريطانيا إثر عزله من منصبه. لم يتفق مع ديغول، وجردته حكومة فيشي الفرنسية من جنسيته، فغادر بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث نشر ديوانه "منفى" عام 1942، وديواني "أمطار" و"الغريب" عام 1943، ثم "ثلوج" عام 1944. وبعد تحرير فرنسا أصدر ديوان "رياح" عام 1946، ثم "مرّ" عام 1957 وديوان "طيور" عام 1962.

الهرمسية

 

Hermeticism أو Hermetism هو نظام فلسفي وديني قائم على تعاليم تنسب لهرمس (مزيج هلنستي بين الإله اليوناني هرمس والإله المصري تحوت)، وردت في كتابات مختلفة منسوبة إليه في الفترة بين 300 ق.م إلى 1200 م، جُمعت في كتاب الهرمتيكا المؤلف من سبعة عشر رسالة كتبت بين عامي 100 و 300 م. هي في أحد أبعادها روحانية تبحث عن الخلاص عبر الروح (مثل الغنوصية) ولكنها تفترض المعرفة التشبيهية للكون. يمر الخلاص من خلال المعرفة: معرفة الذات، والاعتراف بأنها "مخلوقة من الحياة والنور"، مثل الله، كعقل. وهذا يعني تأمل الخير في جماله الذي لا يفنى ولا يتجزأ. ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بفكرة الحكمة الإلهية البدائية، والتي كُشفت فقط لأقدم الحكماء، مثل هرمس الحكيم. تطورت في عصر النهضة إلى مفهوم "اللاهوت القديم"، الذي أكد أن هناك لاهوتاً واحداً حقيقياً أعطاه الله لبعض من البشر الأوائل، وأن الحقيقة الإلهية نفسها يمكن العثور عليها في التقاليد الدينية والفلسفية لمختلف الفترات والأماكن، وكلها تعتبر مظاهر مختلفة فلسفة عالمية ثابتة.