هي التساؤل والبحث عن الجواب بهدف تكوين وعي
أفضل بمجريات الأمور، ومن ثم التصرف في الحياة بما يجعلها حياة أفضل. وهي
تسير وفق ثلاثة محاور:
الأول: التدريب على أن
يكتشف المرء نفسه أو ذاته ومن وما حوله. وهذا يكون بواسطة المعرفة.
الثاني: المساعدة على
الفهم، فهم ما نفعل وما يفعله الآخرون، أي فهم كيف تؤول الأمور ولماذا. وبما أن
الفهم هو فهم ذاتي، فهم يحدث انطلاقاً من الذات، فمن الضروري إذاً إقصاء الذات عن
المركز، وإلا فسيكون الفهم منحازاً. الثالث: الغاية المتمثلة في التغيير،
تغيير العالم. فليس المهم فهم العالم فقط وإنما تغييره، وإلا فستكون الفلسفة
مثالية وعاقرة. أي أن المطلوب هنا هو "الفعل". الأمور لا تجري هكذا
دائماً، إذا غالباً ما نفهم الأحداث بعد حدوثها، ويكون زمن الفعل قد انقضى. لذا
فإن أحد أدوار الفلاسفة هو التساؤل عما قد يحدث نتيجة لما يعيشون في الحاضر، أي
استشراف المستقبل، والتحضير للفعل المناسب في حال تحقق الاستشراف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق