الفترة الهيلينستية

العالم الهلنستي عند موت الإسكندر المقدوني

اسم أطلق في القرن التاسع عشر على الفترة الممتدة بين موت الاسكندر الكبير عام 323 ق.م وعام 31 ق.م مع فوز الرومانيين في معركة أكتيوم البحرية على جيش مارك أنطونيو البطلسي والقضاء على كليوباترا السابعة. والبعض يجعل نهايتها مع احتلال الرومانيين لليونان نفسها عام 146 ق.م. وهي في كل الأحوال الفترة التي انتشرت فيها الثقافة الإغريقية خارج اليونان وظهرت ممالك إغريقية خارج اليونان القديمة مثل دولة البطالسة في مصر والسلوقيين في المشرق وحتى الهند وغيرها. يعتبرها البعض فترة تراجع للحضارة الإغريقية لخمود جذوة مركزها في اليونان القديمة، ولكن ما حدث في الأطراف كان له أهمية كبيرة في مختلف المجالات. ففي العلم كان إقليدس وأرخميدس وبطليموس وغيرهم. وفي الفلسفة كان الرواقية والأبيقورية. اشتهرت خلالها مدن أصبحت منارات للعلم والثقافة مثل الاسكندرية وانطاكية. أدى هذا التوسع في تلك الفترة إلى مزيج ثقافي تبدى في لغة يونانية دخلتها مفردات وتعابير لغات الشعوب الأخرى، وكذلك الأمر في الديانات التي امتزجت مع غيرها كما كان الحال في الإله المصري الإغريقي سيرابيس.