جائزة نوبل للسلام لعام 1926

حاز عليها مناصفة الفرنسي  أرستيد بريان (1862-1932) والألماني غوستاف سترسمان (1878-1929)، إذ كان للاثنين دور كبير في المصالحة الألمانية الفرنسية. أما الفرنسي فكان رجل سياسة متمرس في الجمهورية الثالثة، تقلب في وظائف هامة عدة منها رئاسة مجلس الوزراء إحدى عشر مرة، ومرات عديدة وزيراً. كان له دور كبير في العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى. وهو من كان وراء قانون فصل الدين عن الدولة عام 1905. وقع تعهداً مع نظيره الأمريكي لجعل الحروب خارجة عن القانون. ولكن ذلك تعثر بسبب الأزمة الاقتصادية الكبرى التي بدأت عام 1929 وصعود النازية والقومية اليابانية. أما الألماني فكان مستشاراً ثم وزيراً للخارجية عام 1923 حتى وفاته، وهو من أعاد لألمانيا دورها السياسي والاقتصادي عقب الحرب العالمية الأولى بانتهاجه سياسية واقعية تقوم على الحلول الوسط دون خسف ألمانيا حقوقها، وكان له دور في التغلب على الأزمة الاقتصادية الخانقة واحتلال الفرنسيين والبلجيكيين لمنطقة الرور. وكذلك دوره في اتفاقيات لوكارنو وفرساي في مسألة تحديد الحدود الألمانية.