العدالة

 

لوحة العدالة للهولندي هيمسكيرك من القرن السادس
عشر تظهر العدالة ممسكة بالسيف والميزان ومعصوبة
 العينين حتى لا تميز بين المتخاصمين
مفهوم فلسفي أخلاقي وقضائي رئيسي يقول بأن الأفعال تُقبل أو تُرفض وفقاً لمعايير الأخلاق الخاصة بالحق والفضيلة وغيرها من معايير الأحكام. بالنسبة لأفلاطون وأرسطو هي فضيلة إعطاء كل امرئ ما له. وكان هيراقليط قد سبقهما في تعريفه العدالة بأنها نقيض الظلم. وهي مفهوم تسعى الفلسفة إلى جعله كونياً وعاماً، أي لا يتبع ثقافة معينة ولا زمن أو ظرف معين. أول الحضارات التي تناولته بالتعريف والتطبيق كانت تلك المنبثقة من السومريين. وضع حمورابي شريعته وفق تصوره وتصور زمانه للعدالة. وضعتها الحضارة الرومانية كمكافئة لحكم القانون. ومن يومها لا تزال العدالة تطبق في المجتمعات وفق قوانينها. تسهر على إحقاقها الدول عبر مؤسساتها من شرطة ومحاكم وسجون وغيرها عقابياً بهدف إرساء حكم القانون بدون أن يكون لذلك صلة بالضرورة مع المبدأ الفلسفي. فالفلسفة تتعدى الأمر الإجرائي للقوانين لتنظر في قضايا العدل عموماً بما يتيح أن يكون للناس جميعاً مثلاً قدراً منصفاً من الفُرص تُخلّصها من أسر ظروفها الخاصة. تتطور أبعاد ومفاهيم العدل مع الزمن والمجتمعات.

تعليقات

المشاركات الشائعة