جعل المؤرخون بدايتها عام 27 قبل الميلاد، وكانت عقب وصول أغسطس الأول إلى السلطة ووضعه حداً للحرب الأهلية وإنهائه للجمهورية الرومانية من حيث الفعل مُحلاًّ محلها تدريجياً نظاماً إمبراطورياً بسلطة فردية. توسعت الإمبراطورية إلى حدود شاسعة شملت أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وإنكلترا وأثرت جداً في منطقة البحر المتوسط ثقافياً ولغوياً ودينياً مع محافظتها على الإرث الثقافي الإغريقي. انتعشت التجارة في الإمبراطورية نتيجة بناء شبكة من الطرق، بعضها لم يكن موجود أصلاً. استعانت في إدارتها بإدارة مناطقية وبجيش كبير وقوي. تاريخها الداخلي والخارجي معقد، تميز باستقرار سياسي في بدايته ثم عاش أزمات داخلية في القرن الثالث الذي تعاقبت فيه الانقلابات العسكرية والحروب الأهلية، ومواجهة الخصوم الخارجيين من الشرق (الفرس) والشمال (البرابرة وهجراتهم). أعاد إليها قسطنطين الأول استقراراً ووضعها على أسس جديدة، وسمح بالديانة المسيحية التي أصبحت ديانة الإمبراطورية الرسمية مع تيودوس الأول في القرن الرابع، وبوفاته عام 395 انقسمت إلى غربية وشرقية. انتهت تماماً عام 476 تحت ضغط الممالك الجرمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق