هي فصل هام من فصول الفلسفة. تتعامل مع أفعال
الإنسان وتقسمها إلى حسنة وسيئة، وتقول كيف يجب العمل لتكون حسنة. فهي إذاً تتحدث
عما سيكون، على عكس العلم الذي يتحدث عما هو كائن. وللعلم صفة عدم الارتباط
بالزمان والمكان من حيث النتائج، أما فلسفة الأخلاق فهي سياقية، ترتبط بالزمان
والمكان. والعلوم تستند إلى قوانينها التي تعمل بلا تدخل الإنسان وبمعزل عن
إرادته، أما قوانين فلسفة الأخلاق (إن وجدت) فهي لا تعمل بدون الإنسان وبدون
إرادته، فهي غير موجودة في الطبيعة، وإنما أوجدها الإنسان. وعدم وجود المبادئ
الأخلاقية في الطبيعة لا يعني أنها غير موضوعية، فهي في منهجها وعملها لها ميزات
المنهج العلمي نفسه، بمعنى قابليتها للتكرار، ولها مبرراتها وتتيح التنبؤ وتسعى
لأن تكون صالحة في كل مكان وزمان. وهي منطقية في منهجها وتجريبية كما العلوم
الأخرى. والفرق يكمن في أن نظريات فلسفة الأخلاق أو قواعدها هي اختيار البشر، وهي
ليست تعبيراً عن قانون من قوانين الطبيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق