الحضارة

 

مصر القديمة من أولى الثقافات-الحضارات

يربطها المعجم الوسيط بمظاهر التقدم والرقي في ميادين العلم والدين والفنّ والأدب والمعمار. والتحضر هو العيش في المدن والتحلي بآداب العيش فيها، بعكس البداوة. ترتبط الكلمة في اللغات اللاتينية "بالمدنية والتمدن"، وبمعنى أوسع تخص حالة مجتمع ما لجهة المعرفة الحرفية والفكر والسياسة والأخلاق، بدون أن يتضمن ذلك أي تقييم لأي من هذه الأوجه. وهذا يفتح الباب أمام وجود حضارات مختلفة، وحتى حضارات بدائية دون أن يرتبط ذلك بمعنى دوني. ولتقدير الحضارات التي لا بنية دقيقة لها ولا مؤسسات تمثلها، كما حال دول الغرب حالياً، يمكن اللجوء إلى الجوانب التي تعتبر الأهم، مثل الجوانب اللغوية والأخلاقية والجغرافية والثقافية والدينية والتاريخية والسياسة. أي لا يوجد حتى اليوم مفهوم واضح تماماً يصف الحضارة. لذا يفضل علماء الإناسة والإثنيات استخدام كلمة ثقافة، في حين أن المؤرخين وعلماء الآثار والاجتماع أحياناً يفضلون استخدام كلمة حضارة. تستخدم الكلمتان أحياناً للإشارة إلى الشيء نفسه كالحضارة أو الثقافة الغربية حالياً، أو العربية في فترة سابقة، والفارسية والرومانية في فترة أسبق.