هو الإنتاج الفني الذي تطور من القرن السابع حتى القرن التاسع عشر في منطقة تمتد من إسبانيا إلى الهند حيث سيطرت الثقافة الإسلامية. يقدم هذا الفن وحدة أسلوبية محددة نتيجة تنقلات الفنانين بين البلاد وكذلك التجار والجهات الراعية. كان لاستخدام النص والخط العربيين في جميع أرجاء الحضارة الإسلامية تعزيز فكرة الوحدة الفنية. امتاز أيضاً بعناصر أخرى مثل الزخرفة والهندسة الزخرفية والقماش المزخرف، وفي الهندسة المعمارية أنشئت المباني ذات الوظائف المحددة، مثل المساجد والمدارس الدينية، في مجموعة متنوعة من الأشكال ولكن غالباً ما تبعت النمط الأساسي نفسه. وبالرغم من غياب النحت عملياً، فإن الأعمال المعدنية أو العاجية أو الخزفية كانت غالباً بمستوى تقني ممتاز. من الضروري أيضاً التأكيد على وجود الرسوم واللوحات التزينية حتى في الكتب الدينية. وهي فنون ليست دينية بحتة إذ يعتبر الإسلام حضارة قبل أن يكون ديناً. وهذا لم يمنع التنوع الكبير في الأشكال والزخارف بحسب البلد والعصر. ومن الأفضل الحديث عن "الفنون الإسلامية" وليس "الفن الإسلامي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق