وهو أقدم مقر ديني في تونس العاصمة، تزيد مساحته عن 5000 متر مربع وله تسعة أبواب، ويضم 184 عموداً تحمل أقواس بهوه جُلبت من موقع قرطاجة. وهو ثاني أكبر جامع في أفريقيا بعد جامع القيروان. ذكر المؤرخ التونسي ابن أبي دينار بأن المكان كان يشتمل على ضريح "القديسة زيتونة"، والحفريات الحديثة تؤكد أن الجامع أقيم فوق كنيسة كبيرة. يعتقد بأن رفات القديسة لا تزال تحت أرضه، طالب بها ملك صقلية عام 1402 ولكن سلطان تونس رفض تسليمها. يعتقد التونسيون بأن ضياع الرفات سيؤدي إلى اختفاء الإسلام وأن أي سوء يلحق بالجامع وموقعه سيؤدي إلى مصيبة عظيمة. تؤكد الدراسات أن بداية بنائه كانت مع حسن بن النعمان عام 698، واستكمل عام 732 أيام الأمويين. أعيد بناؤه بالكامل أيام الأغالبة عام 864 بطلب من الخليفة العباسي. أعيد ترميمه مرات ومرات، آخرها مع بورقيبة. كان مقراً لحلقات الدراسة، وتوقف ذلك عام 1958. أصدر مفتيه عام 1830 فتوى اعتراف بنظرية غاليليو بمركزية الشمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق