فاز بها الفرنسي آلان أسبكت (1947-) Aspect من جامعة باريس، والأمريكي جون إف كلوزر (1942-) Clauser من جامعة بيركلي، والنمساوي أنطون زيلينجر (1945-) Zeilinger من جامعة فينا. وذلك لاكتشافهم التشابك الكمي، وهي آلية يرتبط فيها جسيمان كميّان تماماً وتجعلهما يتماثلان في خواصهما، وعند إبعادهما عن بعضهما البعض، وبغض النظر عن المسافة بينهما، فإن ما يصيب أولهما يصيب ثانيهما مهما كانت المسافة التي تفصلهما، حتى لو كان أحدهما في طرف الكون والثاني في طرفه الآخر. حتى آينشتاين لم يصدق ذلك وانتقده: فكيف لجسيمين (فوتونان مثلاً) تعرضا للتشابك في لحظة ما -فأصبحا مثل التوائم الحقيقية- يمكن أن يحتفظا بعلامة ماضيهما المشترك ويتصرفان بشكل مماثل مهما كانت المسافة التي تفصلهما. هذا ما تنبأت به نظرية الميكانيك الكمومي. مهدت هذه الخاصية المذهلة الطريق لتقنيات جديدة في الحوسبة الكمومية والاتصالات فائقة الأمان، أو حتى أجهزة الاستشعار الكمومية فائقة الحساسية التي تسمح بقياسات دقيقة للغاية، مثل قياس الجاذبية في الفضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق