يبدأ
الأمر بالتساؤل ومحاولة الإجابة، ومن ثم الطعن في الإجابة ونقدها، ومن ثم البحث عن
جواب أقرب إلى الصحة، وهكذا. وإزاء أية "قضية"، يجب التساؤل عن: هل هذه
قضية أو مسألة تستحق البحث والتفكير؟ ومن ثم نقاشها وتقديم الحجج التي توضح أن هذه
القضية هي مسألة حقيقية وليست مسألة واهية، أو العكس وبأنها لا تستحق العناء. بعدها
يجب تحديد الأسس والإطار العام للمسألة، ومناقشتها بالاستعانة
بالمنطق وبالمفاهيم المتوفرة أو مفاهيم جديدة (المفهوم هو بناء عقلي لفكرة عامة أو
مجردة مثل مفهوم الدولة أو الحق أو المواطنة أو الواجب الخ) للوصول إلى نتيجة
تقود إلى فعل أو تسمح بمتابعة الحوار بهدف الوصول إلى فعل. وقبل الفعل تجري عملية
الانتقاد والبحث عن مكامن الضعف في النتيجة النهائية لتعديلها إن لزم الأمر. فمثلاً،
هل قضايا مثل الحرية (بمعنى هل يصنع الإنسان حياته) أو الحقوق أو العدل، أو الإنصاف في توزيع الثروة، الخ،
بمعناها الواسع في المجتمعات، هي قضايا يمكن التفلسف فيها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق