نسخة شبه كاملة من التلمود البابلي |
قالت طائفة كبيرة من رجال الدين اليهودي بأن توراةً شفهيةً تم تناقلها من جيل إلى جيل، وهي توراة قال موسى بجزء منها، نقلها أخوه إلى من بعده، أو قال بها أحبار اليهود الأُولْ لتفسير ما جاء في التوراة المكتوبة ولتوضيح الشرائع بما لا يقبل التأويل. من جهة أخرى فإن التوراة المكتوبة تدعو إلى سماع حكماء أيامها واتبّاعهم. أي أن التلمود هو كتاب لما كان متداولاً شفهياً فكتب خشية ألا يضيع. يتألف التلمود من جزأين هما "المشنة" و"الجمارة". المشنة، وتعني التكرار، هي كتاب القوانين الشفهية والقضايا الإشكالية والمحاجات وحلولها الممكنة، وتضم 63 مقالاً، انتهى جمعها مع بداية القرن الثالث ميلادي. أما الجمارة، التي كتبت بالآرامية في القرن السادس ميلادي، والتي تعني الإنجاز أو الكمال، فهي شروح للمشنة بما يربطها بوضوح بالعهد القديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق