شاهدة قبر الصبي ريتشار باركر |
بينما كان القبطان ومساعده وبحار وصبي الخدمة عام 1884على متن سفينة بريطانية صغيرة، هبت عاصفة قوية حطمتها، فلجئوا إلى قارب النجاة. كانوا بعيدين عن اليابسة. نفذ طعامهم، لم يتمكنوا من صيد أية سمكة ولم تسقط أية قطرة مطر خلال ذلك. كانوا يعرفون أن شرب مياه البحر ضار جداً فامتنعوا عنه، إلا الصبي، فمرض، وبعد أسبوع دخل في غيبوبة. ناقش الثلاثة مسألة قتله وأكله، فهو مريض ولا أمل في شفائه، ولا زوجة له ولا أطفال ينتظرونه. وافق القبطان ومعاونه على الفكرة ورفضها البحار الثالث مطالباً بالقُرعة. قام القبطان ومعاونه بقتل الصبي. وتمكن الثلاثة من متابعة الرحلة إلى أن مرت بهم سفينة ألمانية بعد أسبوع حملتهم إلى بريطانيا. وفي الميناء كتبوا تقريراً عن رحلتهم. مَثُل القبطان ومعاونه أمام المحكمة بتهمة القتل العمد. حكمهم القاضي بالإعدام مع وقف التنفيذ، لأن على القبطان أن يكون القدوة والمثل، وأن يفتدي زملاءه. خُفّض الحكم بعدها إلى السجن لبضعة أشهر، ومع هذا شعر القبطان ومعاونه بظلم كبير!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق