لا يعني النوم مجرد إغماض العينين، وإنما تحقق أحد المعايير الأربعة: 1)عدم النشاط لفترة طويلة؛ 2)وضعية الراحة النموذجية في ملجأ نموذجي؛ 3)تناوب النشاط خلال 24 ساعة؛ 4) عتبات استيقاظ منخفضة. وبناءً عليه لوحظ أن العديد من الأسماك تنام. فبعضه ترتخي زعانفه ويتسطح ذيله ويميل جسمه إلى جانب بزاوية عن الوضع الرأسي، وتنخفض ترددات القلب والجهاز التنفسي عن المعتاد، وحساسية أقل بكثير للصوت واللمس. تنام الفقمة عمودياً في الماء مالئة ما يشبه الكيس في منطقة العنق بالهواء، مما يجعلها تتوازن عمودياً وخيشومها خارج الماء للتنفس. تستقر بعض الأسماك ليلاً في ملاجئ نموذجية، مثل الثقوب والشقوق، أو تحت الحواف، أو وسط النباتات، أو داخل الإسفنج، أو مدفونة في الرمال. وتحمي نفسها بإفرازات مخاطية خاصة لحمايتها من الحيوانات المفترسة والطفيليات الخارجية كما في حالة السمكة الببغاء (ألوانها تشبه ألوان الببغاء). أما الدلفين فينام نصفياً، أي أن نصف دماغه ينام في حين أن النصف الآخر يبقى في حالة عمل، لضرورة التنفس عبر إخراج أنفه خارج الماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق