كتاب يُنسب إلى الخليفة الرابع علي ابن أبي طالب، يتضمن مجموعة من الخطب والأوامر (وليس كلها) أو مقتطفات منها عددها 238 خطبة، والرسائل (79 رسالة) والحكم والمواعظ (عددها 489 قولاً). جمعه الشريف الرضي (969-1015) في القرن العاشر الميلادي، وهو كاتب أديب وشاعر يرجع نسبه إلى بني طالب، وكان عميد الطالبيين في بغداد. يناقش الكتاب أسئلة متنوعة من مسائل ميتافيزيقية ولاهوتية وفقهية وتفاسير وحديث وتنبؤات وإمامية وأخلاقيات وفلسفة اجتماعية وتاريخ وسياسة وإدارة وتربية مدنية وعلوم سجال وشعر وأدب. والكتاب لا يصوّر روح الإسلام الأول وتعاليم القرآن والحديث النبوي فقط وإنما يُعتبر دليلاً للسير في الحياة. يعتبره الشيعة ثالث النصوص بعد القرآن والحديث النبوي. ويعتبره الكثير من الكتاب والمفكرين، من شيعة وسنة وعرب وغيرهم، من النصوص الأدبية البليغة. انتقد مرجعيته الكثيرون، في أنه لم يراع في كتابته التمحيص والتدقيق والنسب المتسلسل في الرواية كما هو الحال في الحديث النبوي. وكذلك أن بعض ما ورد من أقول يماثل أقوال "البيان والتبيين" للجاحظ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق