الجاحظ

أبو عثمان الليثي البصري الملقب بالجاحظ لجحوظ عينيه. ولد في البصرة عام 776، جده من الزنج. وهو سيّد كتابة النثر بثقافة عربية ممزوجة بفكر إغريقي. عمل بائعاً للسمك في صغره ليسد حاجته ويعين أسرته. تردد على مسجد البصرة صغيراً مع رفاقه للاستماع إلى النقاش العلمي، واتبع دروساً في تحقيق النصوص (الفيلولوجيا) والألفاظ والشعر. استمر ذلك لمدة خمس وعشرين سنة تمكن خلالها من تعميق معرفته في الشعر والقرآن والحديث. ودرس العلوم والفلسفة وخاصة فلسفة أرسطو. تنوعت كتاباته من قواعد اللغة العربية إلى الحيوان وتربيته والشعر وشرح المفردات والجدل. ألف أكثر من مائتي كتاب، تُرجم الكثير منها إلى اللاتينية. ولم يبق منها اليوم سوى نحو ثلاثين كتاباً. عاش في بغداد لفترة. أراد الخليفة أن يكون معلماً لأولاده لكنه خاف من جحوظ عينيه وأثر ذلك على أولاده. توفي في البصرة عام 867، وقيل أن موته كان تحت ثقل كتبه التي وقعت عليه، ولكن الأرجح أنه مات موتاً طبيعياً وله من العمر تسعون عاماً.