فنار الإسكندرية

 

سابع عجائب العالم القديم السبع. بدأ بناؤه نحو عام 295 ق.م على يد بطليموس الأول، واستغرق ذلك خمس عشرة سنة. كان ذلك في رأس جزيرة فاروس (ومنها اشتقت كلمة فنار حتى في اللغات اللاتينية)، وذلك لإرشاد بحارة شواطئ المنطقة. يتألف من ثلاث مراحل يعلوها تمثال تغير بحسب العصور. قاعدته بعرض 30 متراً وارتفاعها 70 متراً، يعلوها بناء ثماني الأضلاع ليعلوه آخر دائري توقد فيه النار ليراها البحارة حتى مسافة 50 كيلومتراً. ارتفاع المجموع 135 متراً. يحيط به مجمع سكني لعمال الخدمات ومخازن الوقود. تعرض لتصدعات كثيرة بسبب الزلازل أتت عليه عام 1303. مر به ابن بطوطة عام 1349 ولم يتمكن من دخوله لانهياره الكامل. اختفى عملياً من الوجود في نهاية القرن الخامس عشر مع بناء السلطان المملوكي قاتيباي لقلعة بقربه لصد هجمات العثمانيين مستعملاً بقايا حجارته. يُعتقد أن بناءه بهذا الحجم لم يكن فقط لهدي البحارة وإنما كان لإظهار عظمة دولة البطالسة عبر مدينة الإسكندرية التي اشتهرت بمكتبتها أيضاً.