بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

الميتافيزيقا

 

من اليسار والأعلى: افلاطون، كانط، نيتشه، بوذا، كونفوشيوس، ابن رشد 
أول من استخدم هذه الكلمة هو الفيلسوف الروديسي أندرونيكوس عندما جمع أعمال أرسطو وفصل كتابه "دروس الفيزياء" عما جاء بعده مستخدماً كلمة "ميتا" التي تعني "بعد" أو "ما وراء"، ومن ثم فكلمة "ميتا فيزيقا" كان لها دور إنشائي/تحريري فقط. ولكن أتباع المدرسة الأفلاطونية وجدوا فيها منحنى يشير إلى الحقائق القائمة في ما وراء المادي، إلى ما لا يمكن إدراكه بالتجربة، وإنما بالفكر، مثل مسائل الروح والخالق والخلود. لم يكن لها المعنى ذاته في مختلف العصور. عرّفها كانط بأنها "العلم الذي يتضمن الأسس الأولى لما أدركته المعرفة الإنسانية. وهي علم مفاهيم الوجود وليس مفاهيم المعرفة". تطمح إلى معرفة ما هو "فوق المحسوس"، وهي بذلك تتقاطع مع اللاهوت. أما اليوم فهي مفهوم متعدد المعاني يشمل علم الحقائق التي لا تخضع للحس، وأيضاً معرفة ماهية الأشياء الفعلية بمعزل عن تصورنا لهذه الأشياء. أي أنها تتعارض مع المعرفة التجريبية للظواهر كما تبدو ويمكنها في هذا الصدد أن تتقاطع مع جزء من ميدان العلوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق