يدور الإلكترون حول نواة ذرته بسرعة غير معروفة إلا احتمالياً، وباحتمالات
غير معروفة مسبقاً. بمعنى أنه لو أجريت العديد من التجارب في يوم ما وسجلت
النتائج، ثم كررت التجارب نفسها تماماً في يوم آخر فلن
تكون النتائج نفسها أو ما يقاربها بالضرورة، بل قد تكون مختلفة تماماً. أي أن
الصدفة تتدخل بشكل كبير. ولو قيست سرعة الإلكترون في لحظة ما فإنه سيحافظ على هذه السرعة،
بمعنى أن القياس فرض عليه حالة ما وسيبقى فيها، وهذا هو مفهوم الخفض أو نزع صفة
اللاحتمية. وذلك على عكس تجربة "طرة" أو"نقش"، التي ستعطينا
نتائج ما عند قذف قطعة نقود في الهواء مليون مرة مثلاً. ولو كررنا التجربة مع
القطعة نفسها وبالظروف نفسها في يوم آخر فإننا سنحصل على النتائج نفسها. هذه
الحالة دعت بآينشتاين، فيما يقال، إلى مخاطبة عالم الميكانيك الكمومي
"بوهر" بالقول: الله لا يلعب بالنرد!، فأجابه "بوهر": ومن أنت
حتى يقول لك الله ما الذي عليه أن يفعله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق