يقصد منها الآليات التي بواسطتها يكون
الدماغ قادراً على تعديل نفسه عبر سيرورة تكاثر العصبونات الوظيفية في الجملة
العصبية انطلاقاً من الخلايا الجذرية منذ
المرحلة الجنينية أو أثناء التعلّم. وهي بالتالي تعبّر عن قدرة الدماغ على تفكيك
وإعادة تنظيم شبكات عصبونية وربط عصبونات مع شبكات قائمة أو تشكيل شبكات جديدة. تستمر هذه العملية في كل
مراحل العمر والأحوال المرضية. وهي المسؤولة عن التنوع في التنظيم الخاص للدماغ
لدى الأفراد، أما التنظيم العام للدماغ فهذه تعود إلى المورثات. كما أنها مسؤولة
عن التعلّم والتذكّر لدى الأطفال
والبالغين. تبلغ ذروتها في مراحل التعلّم، وتستمر بعدها ولكن بوتيرة أقل. اكتشاف
ذلك لم يكن منذ زمن بعيد، وهو يظهر أن الدماغ هو منظومة ديناميكة تعيد تنظيم نفسها
على نحو دائم. جعل منها الإسباني سانتياغو رامون كاجال نظرية استحق عليها جائزة نوبل في الطب عام 1906، ولكنها لم تعتمد نهائياً في مجمع الأطباء إلا عام 1969.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق