لا يوجد تعريف موحد في العالم للحُمّى،
المرتبطة بدرجة الحرارة وقياسها في الأحوال السريرية، لارتباطها بالوسط المحيط
والطعام المتناول ولحظة القياس وغير ذلك. تعتبر منظمة الصحة العالمية درجة الحرارة
37.5 أو أكثر كحالة حمى. تقاس بمقياس حرارة إما عن طريق الفم، أو الشرج وهي الأدق،
أو تحت الإبط، أو باستخدام مقياس أشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة غشاء الطبل.
عند زيادتها عن 40 درجة مئوية فقد تشكل خطورة على الإنسان. سبب ارتفاع الحرارة أو
الحمى هو وجود ميكروبات ضارة (بكتيريا، فيروسات، طفيليات...) في الجسم، تؤدي إلى
إطلاق الخلايا المناعية لهرمونات خاصة تُنَبّه منطقة تحت المهاد hypothalamus الموجودة في مركز
الدماغ والمسؤولة عن تنظيم وضبط حرارة جسم الإنسان، التي تدفع الكريات البيضاء إلى
مهاجمة الميكروبات وابتلاعها، الأمر الذي ينجم عنه تحرر مواد تزيد من درجة حرارة
الجسم. اعتُقد لفترة أن هذه الحرارة تساعد على قتل الميكروبات، ولكن الاكتشافات
الحديثة تقول بأنها تساعد الكريات البيضاء على الانتقال السريع إلى مناطق الإنتان
والالتهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق