فازت بها الباحثة الأمريكية كلوديا غولدين (1946ـ) Goldin، وذلك لجهودها في مجال عدم المساواة بين الجنسين في عالم العمل، و"بجعلنا نتقدم في فهمنا لوضع المرأة في سوق العمل". وبحسب أحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة نوبل، فهي " بحثت في الأرشيفات وجمعت أكثر من 200 عام من البيانات عن الولايات المتحدة، مما سمح لها بإظهار كيف ولماذا تطورت الاختلافات في معدلات الدخل والتوظيف بين الرجال والنساء مع مرور الوقت". وهي أستاذة الاقتصاد في جامعة هارفارد عام 1989، وألفت العديد من الكتب لإجراء أبحاثها، استنادا إلى تحليل البيانات المتعلقة بتوظيف المرأة. أحدث مقال لها بعنوان "المهنة والأسرة - رحلة المرأة على مدار قرن نحو العدالة"، نُشر في عام 2021، وهو بحسب المختصين عبارة عن "توليفة رائعة لجميع أعمالها، جعلته في متناول الجميع، يتابع التغيرات في مشاركة المرأة في سوق العمل منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم في الولايات المتحدة، والتعقيد المتغير للعلاقة بين الحياة المهنية والأسرة". وهي المرأة الثالثة التي تفوز بهذه الجائزة.
منحت في أوسلو للناشطة الإيرانية نرجس محمدي، المعتقلة منذ عام في طهران. وقالت رئيسة لجنة جائزة نوبل النرويجية، إن الناشطة والصحفية البالغة من العمر 51 عاماً، تُكافأ "على كفاحها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع". وهي سجينة منذ حُكم عليها عام 2016 بالسجن لمدة ستة عشر عاماً بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان، أطلق سراحها عام 2020 لعدة أشهر ثم أعيد سجنها وتم تمديد الحكم في هذا العام 2023 ولا تزال سجينة. ولدت عام 1972 ودرست، الفيزياء في جامعة الإمام خميني الدولية. ولكنها امتهنت الصحافة فيما بعد وعملت في مجلات إصلاحية ونشرت كتبتً بعنوان "الإصلاحات، الاستراتيجية والتكتيك". أمضت في السجن عاماً بين عامي 1998 و 1999 لانتقادها سياسة الحكومة الإيرانية. وفي عام 2003 التحقت بمركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي تقوده المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وأصبحت نائبتها. استدعيت للمثول أمام المحكمة الثورية الإسلامية عام 2010، ولم يتوقف ذلك بعدها.
فاز بها النرويجي يون فوسه (1959ـ) Fosse الذي أصبح رابع كاتب نرويجي يفوز بهذه الجائزة. حيت لجنة التحكيم المؤلف "لتجديده المسرحي ونثره الذي يُعطي صوتاً لما لا يمكن قوله". كتب نصه الأول "أحمر، أسود"، وله من العمر 23 عاماً. وخلال العشر سنوات التالية نشر نحو خمسة عشر كتاباً نثرياً منها "غيتار مغلق" (1985)، و"مرفأ القوارب" (1989) و"رصاص وماء" (1992)... إلى أن جرّب الكتابة في النوع الذي جعله مشهورا عالميا وهو: المسرح. نشر مسرحيته الأولى في عام 1994، "لن ننفصل أبداً" واستمر بعدها بدون توقف. هو غزير الإنتاج، يكتب مسرحية أو مسرحيتين في السنة، منها: "الليل يغني" (1997)، و"اختلافات في الموت" (2001)، "الكلاب الميتة" (2004)، "الأيام ترحل" (2005)، "ألاحق الريح" (2007). تُرجمت مسرحياته إلى أكثر من ثلاثين لغة، عُرضت في جميع أنحاء أوروبا. استخدامه للغة هو ما يجعله مبدعاً للغاية. بقاعدة لفظية بسيطة للغاية، وكتابة مبسطة، مصقولة إلى أقصى الحدود، تخدم حبكة اختزلت أيضاً إلى أبسط تعبير. شخصياته عادية تماماً ليس لها أسماء.
فاز بها كل من: التونسي الفرنسي الأمريكي مونجي الباوندي (1961ـ) Bawendi العامل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الولايات المتحدة، وهو من أشهر الكيميائيين المعاصرين. والأمريكي لويس بروس (1943ـ) Brus العامل في جامعة كولومبيا، الولايات المتحدة. والروسي أليكسي إكيموف (1945ـ) Ekimov (شركة Nanocrystals Technology Inc) لأبحاثهم في تطوير النقاط الكمومية، التي تم اكتشافها في أوائل الثمانينات. وهي تُشكّل من أنصاف النواقل بأبعاد نانويّة (النانو يساوي واحد من مليون من الميليمتر)، لها خواص ضوئية وإلكترونية تختلف عن تلك المُشكلة من جزيئات أكبر، وتعطيها خواص مشابهة لخواص الذرة لدرجة أنها تسمى "ذرة صُنعية". انتشرت استخدامها في العديد من القطاعات الصناعية. فهي تسمح في شاشات التلفزيون مثلاً بالانتقال من الضوء الأزرق إلى كامل الطيف وتحسين الثراء اللوني عموماً. وتسمح في علم الأحياء، تسمح عند ربطها بالبروتينات، في التعرف عليها بكميات صغيرة وبشكل محدد للغاية، وقدمت فرصة عظيمة لفهم الظواهر داخل الأغشية في الخلايا العصبية. كما أنها تستخدم في الكاميرات الحرارية ككاشفات للأشعة تحت الحمراء على وجه الخصوص، بتكلفة أقل من تقنيات الإلكترونيات الدقيقة.
منحت للفرنسي بيير أغوستيني (1941ـ) Agostini، الأستاذ بجامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة وأستاذة الفيزياء الذرية الفرنسية السويدية آن لولييه (1958ـ) L'Huillier، وعالم الفيزياء النمساوي المجري فيرينك كراوس (1962ـ) ومدير معهد ماكس بلانك في ألمانيا Krausz، وذلك مكافأة على تشكيل "نبضات قصيرة للغاية من الضوء يمكن استخدامها لقياس العمليات السريعة التي تتحرك فيها الإلكترونات أو تغير الطاقة"، وتابعت لجنة منح جائزة نوبل في الفيزياء بأن التقدم الذي أحرزه الفيزيائيون الثلاثة "جعل من الممكن استكشاف العمليات التي كانت سريعة جداً لدرجة أنه كان من المستحيل متابعتها في السابق". فقد نجح الفيزيائيون الثلاثة في إنشاء نبضات ضوئية بمرتبة الأتو ثانية - أصغر وحدة زمنية قابلة للقياس (جزء من المليار من المليار من الثانية). تشير الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إلى أن "الأتو هي فترة قصيرة جدًا بحيث يوجد عدد منها في ثانية واحدة يعادل عدد الثواني التي مرت منذ ولادة الكون". فازت آن لويلير بجائزة وولف في عام 2022، بالاشتراك مع فيرينك كراوس والكندي بول كوركوم.
فاز بها الأمريكيان كاتالين كاريكو Kariko (1955ـ) و درو وايسمان Weissman (1959ـ) وذلك "لاكتشافاتهما المتعلقة بتعديلات الـ آر إن إي المرسال mRNA التي مكنت من تطوير لقاحات ضد كوفيد-19" وهذا ما أتاح إنقاذ الملايين. واكتشافهما هذا كان نتيجة عملهما معاً في مخابر جامعة بنسلفانيا الأمريكية على مر سنوات عديدة. السيدة كاريكو هنغارية المولد والأصل. درست في جامعات هنغاريا. غادرت بلادها هاربة إلى الولايات المتحدة عام 1985، وأصبحت أستاذة في جامعة بنسلفانيا عام 1990، واختارت العمل في مجال اللقاحات على أساس استخدام الـ إر إن إي المرسال، وهو أمر خالفها فيه باحثو الجامعة مما جعلها معزولة في عملها لفترة قبل أن تكلل أعمالها بالنجاح. أما وايسمان فهو طبيب أمريكي يعمل أستاذاً في كلية الطب التابعة لجامعة بنسلفانيا حيث عمل مع السيدة كاريكو في مسالة تعديل الـ إر إن إي لجعله قابلاً للاستخدام في العلاج الطبي لمعالجة الأنفلونزا والإيدز قبل أن يتحولا إلى استخدامه في إنتاج لقاح جرباه على الفئران ونشرا مقالاً عن ذلك عام 2005.