الطقوس

 

طقوس الانتقال من اليفاعة إلى الشباب في إحدى قبائل أفريقيا الجنوبية

هي ممارسة اجتماعية مقننة، ذات طبيعة مقدسة أو رمزية، تهدف إلى إثارة الالتزام العاطفي للمشاركين بخصوص أمر متوقع أو في إطار العبادة. وهي احتفالية في طبيعتها. تحدها مجموعة من الإجراءات المعتادة التي ينظمها العرف أو القانون، تنطبق كلمة احتفالية على المجال الديني وعلى الأحداث المدنية أو السياسية. الطقوس الاحتفالية هي دائما دينية. تعتبر الطقوس بمثابة دعامة للمجتمع، تفيد في التواصل والاجتماع. فالمشاركة المتكررة في العبادة مثلاً، وفقاً لطقوس معينة تشير إلى العضوية في الطائفة الدينية المعنية والانتماء إليها. وتغيير طقوس قديمة، عمرها آلاف السنين أحياناً، هو دائماً عملية معقدة ومقلقة بالنسبة للدين وأتباعه. فرضت، وما زال بعضها يفرض، عمليات مؤذية مثل: التضحية بالبشر أو الحيوانات، أو الخدش، وتشويه الشفاه أو الأذنين، والختان، وصيد وحش خطير، والممارسات الخطرة، وابتلاع منتجات الهلوسة أو الكحول. تتعارض على نحو متزايد مع التشريعات المدنية. ويشارك الغناء والرقص في طقوس العديد من الديانات. يعد اختيار الأماكن والأوقات التي تمارس فيها أمراً في غاية الأهمية تساهم في نجاحها.

الطاقات المتجددة

 

هي طاقة من موارد متجددة طبيعياً. مثل ضوء الشمس والرياح وحركة المياه والحرارة الجوفية. بعضها مستدام وبعضها ليس كذلك، مثل بعض مصادر الكتلة الحيوية فهي غير مستدامة بمعدلات الاستغلال الحالية. تستخدم غالباً لتوليد الكهرباء والتدفئة والتبريد. وهي عادة نظيفة، بمعنى أنها لا تطلق ثاني أكسيد الكربون المساهم في الاحتباس الحراري كما في حالة الطاقة الأحفورية، ويمكن الحصول عليها في معظم مناطق الأرض. ازدادت نسبة مساهمتها في إنتاج الطاقة بين عامي 2011 و 2021 من 20% إلى 28%، وانخفض استخدام الطاقة الأحفورية من 68% إلى 62% في الفترة ذاتها. نصف الزيادة العالمية في الطاقة المتجددة كانت في الصين. نظمت 156 دولة حتى عام 2021 قوانين استخدام قطاع هذه الطاقة. وصلت بعض الدول لتوليد أكثر من نصف حاجتها من الكهرباء من الطاقات المتجددة. وفقاً لوكالة الطاقة العالمية فإن تحقيق انبعاث صفري لثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050 يقتضي أن يكون للطاقات المتجددة نصيب 90% من توليد الكهرباء في العالم.

الطفرة الوراثية

 

خمسة أنماط من الطفرات الصبغية

هي، في علم الأحياء، تغيير في تسلسل الحمض النووي لجينوم (صندوق المورثات) الكائن الحي أو الفيروس أو الـ دي.إن.إي الموجود خارج الصبغيات. تنتج عن أخطاء في الـ دي.إن.إي أو نسخ الفيروس أو الانقسام أو الانقسام الاختزالي أو أنواع أخرى من الأضرار التي تلحق بالـ دي.إن.إي (مثل الخدوش في الـ دي.إن.إي الناجمة عن التعرض للإشعاع فوق البنفسجي)، أو حدوث خطأ أثناء عمليات الإصلاح أو نتيجة خطأ أثناء النسخ المتماثل، أو قد تنتج عن حشر أو حذف أجزاء من الـ دي.إن.إي بسبب العناصر الوراثية المتنقلة. قد تؤدي أو لا إلى تغييرات يمكن اكتشافها في خصائص يمكن ملاحظتها ظاهرياً. لها دور منفصل في كل من العمليات البيولوجية الطبيعية وغير الطبيعية بما في ذلك: التطور والسرطان وتطور الجهاز المناعي. هي المصدر النهائي لجميع التنوعات الوراثية، وتوفر المادة الخام لقوى التطور مثل الانتقاء الطبيعي. يمكن ألا يكون لها أي تأثير في المورثات، أو أن تغير في إنتاجها أو تمنعها من العمل على نحو صحيح.

طبقة الأوزون

 

تقع في أعلى الطبقة الثانية من الغلاف الجوي، أي على ارتفاع بين 20 و45 كيلومتراً عن سطح الأرض. تضم نسبة عالية نسبياً من الأوزون، جزيء من مائة ألف جزيء. والأوزون هو جزئ يتألف من ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة فيما بينها. تفيد هذه الطبقة في حماية الأرض من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية الضارة للكائنات الحيّة والتوازن البيئي. اكتشفت عام 1913. ولوحظ تآكلها في نهاية سبعينيات القرن الماضي بما اصطلح عليه "ثقب الأوزون"، وهو ثقب يتوسع في الربيع في القارة الجنوبية المتجمدة مع نهاية الليل القطبي ثم يتناقص ليعاود توسعه مع الربيع. يعود تآكلها إلى انبعاثات مركبات كلورية (كلوروفوروكربون) الصناعية، وبنتيجة هذه القضية تشكلت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC التابعة للأمم المتحدة عام 1987. اتخذت إجراءات دولية للحد أو منع الانبعاثات الكلورية مما ساعد في ترميم ثقب آخذ في التعافي منذ عام 2014. بعض هذا التعافي مردة إلى الدفيئة التي تساهم في تبريد طبقة الأوزون ومن ثم الحد من التفاعلات فيها وتآكلها.

الطاقة الكهربائية

 

الطاقة الكهربائية هي الطاقة المنقولة نتيجة حركة الشحنات الكهربائية. وهي ليست شكلاً حقيقياً من أشكال الطاقة مثل الطاقة الحركية أو الطاقة الكامنة، ولكنها حامل للطاقة، وهي وسيلة لنقل الطاقة تشبه نقل الحرارة. وعبارة "الطاقة الكهربائية" غير مناسبة في الفيزياء، ولكنها ملائمة لغوياً للإشارة إلى أن الكهرباء تتطلب الطاقة وتنقلها. الأنظمة القادرة على إمداد الطاقة عن طريق التحويل الكهربائي هي المولدات الموجودة في منشآت إنتاج الكهرباء أو أنظمة كيميائية مثل البطاريات. الأنظمة القادرة على تحويل الطاقة الكائنة في الكهرباء، نجدها في المقاومات الكهربائية، التي تحولها إلى طاقة حرارية، والمحركات التي تحولها إلى عمل ميكانيكي، والمصابيح التي تحولها إلى إضاءة وطاقة حرارية وغيرها من الأنظمة. تُنقل بواسطة موصلات أو نواقل كهربائية من معادن أو محاليل أيونية. لا يمكن تخزينها بكميات كبيرة دون أن يتم تحويلها. يمكن فقط لكميات صغيرة من الشحنات الكهربائية، على شكل ما يسمى بالطاقة الكهربائية الساكنة، التي يمكن تخزينها مثلاً في المكثفات. كان فاراداي أول اكتشف توليد الكهرباء.

الطحالب

 

هي كائنات حية قادرة على إنتاج التمثيل الضوئي الأكسجيني، والتي تجري دورة حياتها في بيئة مائية عموماً. تمثّل جزءاً مهماً جداً من التنوع البيولوجي والأساس الرئيسي لسلاسل الغذاء في المياه العذبة والمالحة والبحرية. تستخدم أنواع مختلفة منها في أغذية الإنسان والزراعة والصناعة. وهي ليست مجموعة تطورية واحدة، ولكنها تجمع معاً سلسلة كاملة من الكائنات الحية التي قد تنتمي إلى مجموعات مختلفة جداً من النشوء والتطور. فمنها الدقيقة الصغيرة جداً ومنها العملاقة التي قد يصل ارتفاعها إلى نحو 50 متراً. تختلف عن النباتات الأرضية في العديد من الخصائص من حيث بنية الأوراق والجذور وغيرها وخاصة قدرتها على العيش في الوسط المائي دائماً. تتباين أعداد أنواعها، ففي عملية إحصائية أجربت عام 2012 ، استناداً إلى قاعدة بيانات المفتوحة AlgaeBase (التي تتضمن 15 شعبة و 64 فئة ولكنها لا تأخذ في الاعتبار ما يقرب من 200000 نوع من وحيدات الخلية والطحالب الميكروية) فإن عدد أنواعها من نحو 72500 نوع مختلف منها.

الطوطم

 

كلمة من لغة سكان أوجيبوي الأصليين في أمريكا الشمالية بمعنى "الأقرباء بالمعنى الواسع". ويشير أيضاً إلى كائن أسطوري (حيوانات أو نباتات) يعتبر في المجتمعات التقليدية البدائية مرادفاً لاسم العشيرة. والطوطم الحيواني هو حيوان يُبجّل كإله، أو سلف لعشيرة أو حام. موجود في ثقافات الأمريكيين الأصليين وفي العديد من الثقافات الأفريقية، وفي أوروبا وأوقيانوسيا والهند (البقرة المقدسة، وفاهانا الآلهة الهندوسية وغيرها). يشير أيضاً إلى تمثيل هذا الحيوان المختار على شكل منحوتة رأسية. ولدى الهنود الحمر يمثّل بمنحوتة على جذع شجرة مزروعة في الأرض. لم يستخدم المصطلح في أوروبا إلا مع نهاية القرن الثامن عشر. حلل عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركهايم (1858-1917) في كتاب "الأشكال الأولية للحياة الدينية" (1912)، الواقع الديني الطوطمي في أستراليا. إرجع سيغموند فرويد المصطلح إلى طبيعة اجتماعية إثر قراءته لكتاب: دين الساميين" لمؤلفه الأنثروبولوجي الاسكتلندي سميث وكتاب دوركهايم وغيرهما، واستمد منها مفاهيماً رئيسية لكتابة "الطوطم والمحرّم" عام 1913 أصرّ فيه ارتباط الطوطم بالمحرمات باعتبارهاً محظورات طقسية.

الطور وفرق الطور

 

ويقال عنهما الصفحة وفرق الصفحة أحياناً. والمقصود بالطور هو الجزء المنقضي من دورة كاملة لظاهرة دورية، ويقاس بالنسبة إلى نقطة مرجعية ويعبر عنه بزاوية. فموضع عقرب الثواني في الساعة هو الطور كما تبينه الزاوية التي يصنعها العقرب مع نقطة البداية مقاسة بعكس دوران العقرب. أما فرق الطور فهو الزاوية بين مقدارين يتغيران دورياً ولهما الدور نفسه. كما هو الحال عن النظر إلى عقربي ثوان لساعتين متماثلتين بدأت إحداهما الحركة قبل الأخرى. أي أنه مقدار الانزياح بين العقربين. ولكلمة الطور معان مختلفة بحسب مجال استخدامها. ففي الأمواج، الصوتية أو الإلكترونية، يشير إلى الوضع الراهن خلال دور الموجة. وفي الترموديناميك والكيمياء وعلوم المواد فهو الوسط الذي تتغير فيه المحددات بطريقة مستمرة. وأطوار القمر في الفلك كما تبدو من الأرض،  تتكرر بعد مرور شهر قمري. وفي علوم الحياة هناك أطوار أدوار الحياة في الصيغ الصبغية للخلايا. ونتحدث عن فارق الطور بين الإشارات الكهربائية المتناوبة التي تنقل التيار الكهربائي ثلاثي الطور مثلاً.

الطاقة الكهرومغناطيسية

 

هي طاقة الحقل الكهرومغناطيسي في حجم محدد من الفراغ. تتوقف قيمتها مبدئياً على اللحظة والحجم المعتبر. تعتبر شدتها الحجمية موضعياً على أنها مجموع الكثافات الحجمية لطاقتي الحقلين الكهربائي والمغناطيسي، لذا تعتمد لها الواحدة: جول لكل متر مكعب. وهي بهذا تعتبر تعميماً لمفهومي الطاقة الكهربائية الساكنة الملحقة بالحقل الكهربائي، وللطاقة المغناطيسية الملحقة بالحقل المغناطيسي. وهي طاقة غير منحفظة ذلك أن جزءاً منها يذهب إلى الشحنات والتيارات الموجودة في منطقتها. وهي طاقة موجودة نظرياً في كل مكان. يكون التقاطها العملي بواسطة الألواح الكهرضوئية أو التسخين (الشمسي)، والمستفيد الأول منها هو النبات في عملية التركيب الضوئي. حاملها هو الفوتون الذي له القدرة على تأيين الذرات.

الطوفان

 

لوحة للرسام الأيرلندي فرنسيس دانباي عام 1840
عن الطوفان كما جاء في الكتاب المقدس

هو أسطورة يدمر فيها فيضان عظيم الحضارة، أرسله عادة إله أو آلهة، غالبا لسبب انتقامي. يتم ربط مياه هذه الفيضانات عادة بالمياه البدائية التي تظهر في بعض أساطير الخلق، إذ توصف مياه الفيضان بأنها مؤشر لتطهير البشرية استعدادا للولادة الجديدة. تحتوي معظم أساطير الفيضان أيضا على بطل من ثقافتها "يمثل رغبة الإنسان في الحياة". ظهرت الأسطورة في قصص فيضانات في بلاد ما بين النهرين. ففي أسطورة جلجامش مثلاً قرر الإله إنليل تدمير كل شيء لأن الإنسان أصبح كثير الضجيج، إلا أن الإلهة إيا، التي خلقت الإنسان من صلصال، أخبرت البطل إوتنابشتيم بالأمر وطلبت منه بناء سفينة لإنقاذ الحياة. ورواها الكتاب المقدس في سفر التكوين بصيغة مشابهة، بطلها نوح في الديانات السماوية، ومانفانتارا ساندهيا في الهندوسية، وغن-يو في الأساطير الصينية، و"بيرها" في الأساطير اليونانية، و"بيرجلمير" في الأساطير الاسكندنافية، وسيسير في الأساطير الأيرلندية. وهي موجودة أيضاً لدى سكان هاواي، وشعوب المايا، وبعض قبائل الهنود في الأمريكيتين، وأفريقيا وبعض قبائل أستراليا.

طهران

 

عاصمة إيران وأكبر مدنها. يبلغ عدد سكانها قرابة 9 ملايين نسمة (عام 2015)، وعدد سكانها مع محيطها قرابة 15 مليون نسمة. تقع في شمال إيران على سفوح جبال البُرز الشاهقة. ارتفاعها بين 1100 و 1700 متراً عن سطح البحر. مناخها حار صيفاً تصل فيها درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وتبلغ الصفر شتاءً. أمطارها نحو 240 ميليمتر سنوياً وسطياً. فيها ومحيطها نصف صناعات إيران الإلكترونية والميكانيكية والحربية والنسيج والإسمنت والكيمياء والصناعات الدوائية. والغذائية. وهي مركز تجاري هام للسجاد والأثاث المنتج في أرجاء إيران. فيها قطار أنفاق بسبعة خطوط. لم تُعرف قبل القرن الثالث عشر إذ كانت مدينة صغيرة على مسافة 8 كيلومترات من مدينة الري القديمة. بدأ الشاه عباس الثاني بإقامة بعض الأبنية الرسمية فيها في القرن السابع عشر، ثم فتح علي شاه في القرن الثامن عشر، وأصبحت عاصمة إيران مع الشاه نصر الدين. أسست فيها دار الفنون للدراسات العليا (الجامعية)عام 1851، وجامعة طهران عام 1933، وهي أول جامعة إيرانية عمومية.

طيور الباز (البازيات)

العقاب الأصلع

هي عائلة من الطيور الجارحة. منها الباز والعقاب والحدأة والنسر والصقر والباشق وغيرها. تعيش على طرائدها. منها الصغير ومنها الكبير، تتراوح أطوالها بين 20 سم (الباشق الصغير) و 150 سم (العقاب). أوزانها بين عشرات الغرامات و عدة كيلوغرامات (15 كغ للعقاب النسري). تتراوح أجنحتها بين عشرات السنتمترات و ثلاثة أمتار للعقاب. ذوات مناقير معقوفة تحيط بها كتلة شمعية مكتنزة. لها مخالب ذات قدرة كبيرة على الإمساك. ومعظمها ذات قدرة بصرية كبيرة، لبعضها ثمانية أضعاف قدرة الإنسان البصرية. كما لبعضها قدرة سمعية كبيرة. أما قدرتها على الشم فهي في الغالب ضعيفة. ألوانها الرمادي والبني والأبيض والأسود. تتباين أحجامها بين الذكر والأنثى وهي الأكبر على غير طبيعة الطير. تعيش في كل أرجاء الأرض ما عدا المناطق المتجمدة، وتعيش في كل الأوساط، من الغابات إلى المناطق الرطبة إلى شبه الصحراوية ومناطق التوندرا، وفي الجبال الشاهقة، وفي المناطق الآهلة.

الطاقة النووية

 

الانشطار النووي نتيجة اصطدام نيترون باليورانيوم 235 لينتج عن ذلك
مادتي الكريبتون والباريوم وثلاثة نيترونات لها أن تصدم بذرات يوارنيوم
 أخرى وكذلك تحرر طاقة النووية

يشمل المصطلح مفاهيم مختلفة تستخدمها الفيزياء عند الحديث عن الطاقة الناجمة عن التفاعلات النووية أي التفاعلات المؤدية إلى تحولات في النوى الذرية. فهي تقابل الطاقة المحررة من الاندماج أو الانشطار النوويين سواء كان ذلك في المفاعلات النووية أو السلاح النووي. كما أن ذلك يشمل ما يحدث في الكون وحالات الاندماج النووي في النجوم كما هو الحال في الشمس، وكذلك الأنشطة الإشعاعية الطبيعية في بعض الكواكب مثل الأرض. كما يشير المصطلح إلى الطاقة المرافقة للارتباط النووي (البروتونات والنترونات) بما يسمى القوة النووية الشديدة. وهذه النوى هي في كل الأحوال غير مستقرة يمكن أن ينتشر عنها طاقة من تحول جزء من كتلتها الأولية بحسب علاقة آينشتاين الشهيرة التي تربط الكتلة ومربع سرعة الضوء بالطاقة. يقود هذا التحول (التفاعل النووي) إلى مواد جديدة أكثر استقراراً. تستخدم الطاقة النووية في الحرب والسلم. وفي السلم هي مصدر للطاقة الكهربائية، ومصدر لدفع السفن الكبيرة أو الغواصات أو في المركبات الفضائية مثل فوياجر لتشغيل أنظمتها الإلكترونية.

الطائرات المسيّرة

 

تسمى في الإنكليزية الشائعة drone، وهي بمعنى اليعسوب أو الدبور. هي طائرة بلا طيار تستخدم لأغراض عسكرية ومدنية. وهي من أهم أسلحة اليوم والغد. منها أنواع من حيث القيادة والتوجيه، مثل تلك التي تُوجه وتُقاد من محطة أرضة بالكامل، ومنها المزود بطيار آلي يساعد في الإقلاع والهبوط، ومنها المستقل تماماً من حيث المسار والفعل، إلا العسكري منها حيث يكون فعل النار فيها بقيادة أرضية وإن كانت التكنولوجيا الحالية تتيح لها إمكانية الاستقلال الكامل بعد التحديد الدقيق والمُبرمج لمهمتها. وزنها من عدة غرامات إلى (فيديو) بضعة أطنان. ومسارها من مئات الأمتار إلى مئات الكيلومترات، وكذلك ارتفاعات تحليقها. لها أن تؤدي مهمة استطلاعية أو قتالية دون تعريض أي جندي لأي خطر، خاصة وأن لها اليوم دقة كبيرة في التسديد وحمولة نارية كبيرة. وهي من أرخص الأسلحة اليوم. أكثر الدول تقدماً في إنتاجها الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا والصين وتركيا. من استخداماتها المدنية المراقبة والبحث العلمي وفي الزراعة والنقل السريع كما تفعل شركة أمازون.

الطلاق

هو قطع عقد الزواج بانفصال الزوجين جسدياً وعملياً. تختلف إجراءاته من مجتمع إلى آخر، ومن عصر إلى عصر. يكون بقرار من أحد الزوجين، وغالباً من الزوج، أو بالاتفاق بينهما. من إجراءاته تقاسم الأملاك (أملاكهما بعد الزواج) مناصفة بين الزوجين، أو بدفع الزوج للزوجة مؤخر متفق عليه، مع نسبة مئوية إضافية متفق عليها عن كل سنة كما كان الأمر عليه في اليونان القديمة. ولكنه يترافق بالكثير من الآلام الأسرية والتعقيدات الاجتماعية المتباينة بين المجتمعات. نسب الطلاق تختلف من عصر إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر. فالطلاق محرّم في المسيحية إلا في حالات تتطلب استثناءات صعبة المنال، ولكن الزواج المدني لا يمانعه، وإن كانت القوانين لا تشجع عليه. أما اليوم فتتصدر أوروبا "المسيحية" نسب الطلاق كما يظهر الجدول الآتي الدول العشرة الأولى في نسب الطلاق لعام 2016.

الدولة	البرتغال	لوكسمبورغ	إسبانيا	دانمرك	كوبا	فنلندا	بلجيكيا	فرنسا	روسيا	إستونيا
النسبة المئوية	71	66	57	56	56	56	54	54	52	52

 

تاريخ طب الأسنان

 

صفحة من كتاب عثماني من القرن الثامن عشر تظهر
 ديدان الأسنان

يترافق مع تاريخ الطب إلى حد ما. عُثر على بقايا في الدانمرك تعود للعصر الحجري الحديث تتعلق بمعالجة الأضراس، وكذلك عن بقايا تخص معالجة وقائية للأسنان بهدف ضمان صحتها في الباكستان تعود للألفية السابعة قبل الميلاد. اعتُقد منذ أيام السومريين وحتى وقت قريب، بأن سبب أمراض الأسنان إنما يعود إلى ديدان تسبب نخرها. طوّر الفينيقيون وسكان إيطاليا القديمة تقنيات سنيّة في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد. كما ساهم الإغريق والرومان والعرب في تطوير المعالجة السنيّة، والتي انتقلت منهم إلى الغرب. لم يصبح طب الأسنان علماً قبل القرن الثامن عشر. كان تطوره الأكبر في القرن التاسع عشر مع بدء استخدام التخدير عن طريق الإيتير أو الكلوروفورم. ومع اكتشاف الأشعة السينية في نهاية القرن التاسع عشر، أصبحت عمليات الفكين أسهل بكثير مما كانت عليه. وفي عام 1905 أصبح التخدير الموضعي ممكنناً. وبهذا أُرسيت الأسس الحديثة للمعالجة. ومع التقدم في علوم المواد والحاسوب أصبح من الممكن تصميم الجسور والتيجان بسهولة، وكذلك زرع الأسنان عند الحاجة.

طائر اللَقْلاق

وهو من القواطع. في أغلبه طائر مهاجر. منه أنواع كثيرة أشهرها اللقلاق الأبيض، وأقل منه بكثير اللقلاق الأسود. يصل طوله إلى المتر، واتساعه عند فرد جناحيه إلى 1.8 متر. لا تسمح له حنجرته وما يليها من الغناء أو التصويت، وهو يتواصل بطقطقة المنقار، أما الصغار فتصدر مواء تفقده مع الكبر. يبني أعشاشه بين أغصان الشجر أو على الأرض، وبعضه، الأبيض خاصة، على أسطح المنازل وفوق مداخنها. معظمه يعيش في العالم القديم (العالم بلا الأمريكيتين) إلا نوع واحد يعيش في أمريكا الجنوبية. يهاجر مستفيداً في طيرانه، بأجنحة ثابتة تقريباً، من تيارات الهواء الساخنة التي توجد فوق اليابسة فقط. لذا فهو يعبر البحر المتوسط عند مضائق مثل جبل طارق والبوسفور.

طاجيكستان

 

إحدى دول آسيا الوسطى،  وهي أصغرها مساحة بـ 143 ألف كيلومتر مربع. معظمها جبلية يزيد ارتفاعها عن 3000 متر. تغطي البحيرات 2% من أراضيها. عدد سكانها نحو 9.5 مليون نسمة (عام 2020). عاصمتها دوشنبه. لغتها الرسمية الطاجيكية. تحدها أفغانستان جنوباً وأوزبكستان غرباً والصين شرقاً وقيرغيزستان شمالاً. وهي بلاد قوم الطاجيك الذين يعيشون أيضاً في أفغانستان وأوزبكستان. عاشت تابعة لإمبراطوريات عديدة من فارسية وسامانية ومنغولية وتيمورية وأخيراً الروسية. ومرت عليها مختلف الديانات من زرادشتية ومانوية ونسطورية وهندية وآخرها الإسلام، وهو السائد فيها اليوم. كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي، واستقلت عنه عقب انهياره. تعيش اليوم في ظل نظام رئيسي تسلطي بزعامة إمام علي رحمون منذ عام 1994. يقوم اقتصادها على تحويلات أبنائها الذين يعملون في الخارج (49% من الاقتصاد)، إضافة إلى الألمنيوم والقطن بتقلباتهما في الأسعار والإنتاج. الناتج المحلي الإجمالي للفرد بالقوة الشرائية 3354 دولاراً وسطياً سنوياً. ترتيبها 127 على مؤشر التنمية البشرية.

الطاعون

 

عصيات الطاعون طولها نحو 2 ميكرون وعرضها نحو 0.6 ميكرون

مرض أو إنتان ينتقل إلى الإنسان من الفقاريات، ويصيب الإنسان كما الحيوان. سببه عصيّات Yersinia pestis اكتشفها ألكسندر يرسان من معهد باستور عام 1894. منه ثلاثة أنواع، أولها ذلك الذي ينتقل عن طريق حشرات آتية من قوارض مصابة، أو من سوائل حيوانات مصابة بالطاعون. الثاني الرئوي نتيجة وصول العصيّات إلى الرئتين عن طريق التنفس وهو الأكثر فتكاً. الثالث، سببه هو مثل النوع الأول ولكنه ينتقل إلى الدم مباشرة. للمرض أن ينتقل عن طريق القوارض أو غيرها. من أعراضه الحمّى وآلام الرأس والعضلات ونقص حاد في تروية الأطراف، وسعال يترافق مع دم، وتغير في لون الجلد، وهلوسة. يعالج بالمضادات الحيوية. له لقاح يدوم لستة أشهر، لذا يستخدم في حالات التعرض العالية الاحتمال. أتى على أكثر من ربع أوروبا بين عامي 1347 و 1352. وفي فرنسا وإنكلترا قضى على 38% من سكانها في ذلك الوقت. وتسميته بالطاعن إنما لفتكه الشديد.

طفل الأنبوب

يسمى بالإنكليزية in vitro fertilisation. يعني ذلك التكاثر بتدخل طبي. وهو أمر يمكن القيام به في حالة فشل الإخصاب الطبيعي، إما لنقص كبير في الحيوانات المنوية، أو لصعوبة إخصاب البويضات في الرحم لمشاكل في قناة فالوب. تؤخذ بويضة أو أكثر وأعداد لا بأس بها من الحيوانات المنوية، ويتم الإخصاب مخبرياً خلال مدة بين يومين وستة أيام، وعند تشكل الأجنة يكون زرع أحدها على الأقل في الرحم ليتابع الحمل بعدها طبيعياً إن سار كل شيء على ما يرام. قد تكون الحيوانات المنوية من الأب أو لا، وقد تكون المرأة التي سيوضع الجنين في رحمها هي الأم أو لا. وهذه في مجملها تثر قضايا أخلاقية حتى لو كان وراء ذلك الأب والأم الطبيعيان، من نوع أن ذلك قد يفضي إلى الانتقائية في الأجنة، أو إلى مخاطر ومشاكل وراثية وغيرها. أول ولادة من هذا النوع كانت لويز بروان البريطانية عام 1978. قُدّر عدد الأطفال المولودين عالمياً بهذه الطريقة عام 2018 بنحو ثمانية ملايين.