بحث في هذه المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات ظاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ظاء. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 27 ديسمبر 2024

الفونيومينولوجيا / علم الظاهراتية

 


هوسرل الألماني (1859-1938)
أشهر فلاسفة علم الظاهراتية
يخص وعينا الذي ندرك عبره الأشياء، وهو أمر ذاتي ومن ثمّ غير موضوعي. يتخذ كنقطة انطلاق بالتساؤل عن كيف تكون الموضوعية ممكنة في حين أنّ تجربة العالم وأغراضه ذاتية تماماً. وهو يقول بأن الشخص العلمي المحايد هو محض زيف وإن منظور العالم وافتراضاته لابد من التعبير عنها وأخذها في الاعتبار عند تصميم التجربة وتفسير نتائجها. وأنه في حال تمكنها من تحقيق الحيادية فإنها ستساعد في تحسين جودة البحث العلمي التجريبي. يقول أنصارها بأن ذلك يكون عبر أربع خطوات: 1)تعليق الفطرة والافتراضات النظرية حول الواقع والاهتمام فقط بما تقدمه التجربة بهدف اكتشاف الأشياء كما هي حقاً، وذلك بفضل الطريقة التي يُبنى الوعي بها. 2)الاختزال عبر تحليل الارتباطات بين ما يُعطى في التجربة والهياكل المحددة للذاتية التي تشكل هذا المعطى. 3)البحث عن الخصائص التي بدونها لن يكون الشيء هو الشيء الذي هو عليه وتجريده مما هو متخيّل. 4)عقد المقارنات مع تجارب الآخرين.

الاثنين، 29 أبريل 2024

حكاية الضفدع

 

تروي خُرافة تتعلق بسلوك ضفدع موضوع في حاوية تحتوي على ماء يَسخُن تدريجياً. تهدف إلى التحذير من الاعتياد الذي يؤدي إلى عدم الاستجابة لحالة خطيرة. مفادها: إذا غمرنا ضفدعاً فجأة في ماء ساخن، فإنه يقفز خارجاً؛ بينما إذا غمرناه في الماء البارد وقمنا بغلي الماء تدريجياً، فإن الضفدع سيعتاد تدريجياً على درجة الحرارة ويموت مسلوقاً. وهي قصة خيالية بالكامل تقريبا، تلمح إلى أنه عندما يحدث التغيير ببطء كاف، فإنه لا يثير الوعي ولا يثير أي رد فعل أو معارضة أو ثورة. فظاهرة التكيف، المفيدة عموماً للأفراد والمجتمعات، ولكنها في النهاية ضارة. يعود أصلها إلى عام 1869، عندما أظهر الفسيولوجي الألماني فريدريش جولتز، في تجاربه على الحساسية العصبية، أن الضفدع العليل البطيء يظل خاملاً عندما ترتفع درجة حرارة الماء تدريجياً، في حين أن الضفدع السليم يهرب بوصول درجة الحرارة إلى 25 د.م. استخدمها نائب الرئيس الأمريكي آل غور عام 2006 في فيلم "حقيقة مزعجة" لتوضيح توجه البشرية إلى الخراب إذا لم تتفاعل مع الانحباس الحراري البطيء لكوكبنا.

السبت، 4 يناير 2020

ظاهر العمر


وهو من آل الزيداني. كان جده ووالده جباة ضرائب لدى المعنيين في جبل لبنان. ولد عام 1690. أقام في صفد بعد موت والده وتولي السلطة فيها. استفاد من ضعف الدولة العثمانية لإقامة إمارة مستقلة في فلسطين. وبعد عام 1730 أصبحت منطقته تضم من الجليل حتى الناصرة. حصّن مدينة عكا التي أصبحت مركزاً تجارياً بين فلسطين وأوروبا. وطور مرفأ حيفا، وشجع زراعة القطن الذي كان يصدر إلى أوروبا. تحالف مع علي بك الكبير ومع الروس لحماية إمارته من العثمانيين. لكن علي بك الكبير قُتل عام 1773، كما أن الروس وقعوا معاهدة سلام مع العثمانيين عام 1774. فهاجمه العثمانيون عن طريق واليهم في دمشق وواليهم أبو الدهب في مصر. كما هاجم الأسطول العثماني حيفا عام 1775 ونزلوا إليها. استمر ظاهر العمر يقاوم وهو في الثمانين من العمر في عكا المحاصرة. أُمسك به عند محاولته الهرب، وقُطع رأسه وأرسل إلى استانبول. أرسل العثمانيون أحمد باشا الجزار والياً إلى المنطقة.