بحث في هذه المدونة

الاثنين، 29 أبريل 2024

حكاية الضفدع

 

تروي خُرافة تتعلق بسلوك ضفدع موضوع في حاوية تحتوي على ماء يَسخُن تدريجياً. تهدف إلى التحذير من الاعتياد الذي يؤدي إلى عدم الاستجابة لحالة خطيرة. مفادها: إذا غمرنا ضفدعاً فجأة في ماء ساخن، فإنه يقفز خارجاً؛ بينما إذا غمرناه في الماء البارد وقمنا بغلي الماء تدريجياً، فإن الضفدع سيعتاد تدريجياً على درجة الحرارة ويموت مسلوقاً. وهي قصة خيالية بالكامل تقريبا، تلمح إلى أنه عندما يحدث التغيير ببطء كاف، فإنه لا يثير الوعي ولا يثير أي رد فعل أو معارضة أو ثورة. فظاهرة التكيف، المفيدة عموماً للأفراد والمجتمعات، ولكنها في النهاية ضارة. يعود أصلها إلى عام 1869، عندما أظهر الفسيولوجي الألماني فريدريش جولتز، في تجاربه على الحساسية العصبية، أن الضفدع العليل البطيء يظل خاملاً عندما ترتفع درجة حرارة الماء تدريجياً، في حين أن الضفدع السليم يهرب بوصول درجة الحرارة إلى 25 د.م. استخدمها نائب الرئيس الأمريكي آل غور عام 2006 في فيلم "حقيقة مزعجة" لتوضيح توجه البشرية إلى الخراب إذا لم تتفاعل مع الانحباس الحراري البطيء لكوكبنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق