الترميز

 

الترميز المعياري للوحة المفاتيح. يمكن العثور على ترميز عناصر الجدول  بأخذ عناصر السطر الأول
 من الجدول ثم الأعمدة الأربع اليسارية. فترميز الرمز % هو 0100101
وترميز الحرف الكبير O هو 1001111

هو في العلوم والتكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا المعلوميات، عملية مقابلة بين مجموعة محارف (حروف الأبجدية والأرقام وأدوات التنقيط مثلاً وغيرها) نسميها مجموعة المصدر، ومجموعة أخرى مختلفة نسميها مجموعة الاستهداف. من أبسط الأمثلة ترميز مورس الذي يربط مجموعة المحارف بمجموعة أخرى مقابلة من النقاط والشرطات، وكذلك الباركود ولغة بريل. يستخدم الترميز الاثناني في الحواسيب، وهو ترميز عماده رقما الصفر والواحد، اللذان يمكن تمثيلهما كهربائياً بمرور تيار كهربائي للإشارة إلى الواحد وعدم مرور تيار للإشارة إلى الصفر. من أشهر التراميز ذلك المسمى "الترميز الأمريكي المعياري لتبادل المعلومات" ASCII، والذي بموجبه يكون لكل محرف رمز هو سلسلة من الأصفار والوحدان، كما يبينها الجدول، حيث ترميز الحرف اللاتيني الأول الكبير A هو 1000001، أي أننا كلما ضغطنا على الحرف A في لوحة مفاتيح الحاسوب أو الهاتف الذكي فإن ما سيصل الحاسوب أو الهاتف في داخله هو ذلك الترميز. كما أن الحاسوب أو الهاتف عندما يريدان إخراج هذا الترميز للمستخدم فيظهران على شاشتيهما الحرف A.

مبدأ التلغراف

يعمل بواسطة جهاز إرسال لإشارات كهربائية، بتمرير تيار كهربائي مصدره بطارية كما في الشكل. إشارة قصيرة (نقطة) أو إشارة طويلة (شرطة). يكون تتابع القصيرة والطويلة بحسب ترميز ترمز المحارف، مع قواعد للفصل النقاط والشرطات وبين الحروف أو الأرقام، وكذلك بين الكلمات. يبين الجدول ترميز مورس للأحرف اللاتينية والأرقام العربية. وفي الطرف الثاني يكون المُستَقبِل الذي يطبع على شريط ورقي الرسالة المرسلة بنقاطها وشرطاتها. الإرسال يكون بواسطة عامل مدرب على الترميز وتشكيل النقاط والشرطات. وفي الاستقبال يقوم عامل مهني بقراءة الرسالة وترجمتها إلى كلمات مفهومة. ليس من الضروري أن يكون عامل الاستقبال موجوداً دائماً خلف جهاز الاستقبال، ذلك أن الرسائل تبقى محفوظة على الشريط الذي تسجل عليه الرسائل بآلية بسيطة تسمح بتحرك الشريط فوق محبرة اسطوانية مسافة محددة مع استقبال كل محرف.

صموئيل مورس

 

فنان ومخترع أمريكي، ولد عام 1791 وتوفي عام 1872. درس في جامعة يال وعمل محرراً في بوسطن مكرساً جل وقته للرسم. تابع دراسته الفنية في لندن وحصل على جائزة ذهبية في النحت. أسس في نيويورك أكاديمية وطنية للتصميم الفني. ارتحل إلى فرنسا وإيطاليا لدراسة الفن. راودته فكرة التلغراف الكهربائي وهو على متن سفينة العودة من أوروبا باستعمال المغنطة الكهربائية كما عرفها أمبير وغيره. اهتم جدياً بالمسألة عام 1837 بينما كان يدرّس الفن في جامعة نيويورك. تعاون مع شخصين هما ليونارد غيل وألفرد فيل على تنفيذ الفكرة عملياً. وإلى فيل يعود ما يسمى بترميز مورس من نقاط وشحطات، ذلك أن مورس فكر بترميز مكوّن من أرام وقاموس، أما فيل فأشار بترميز من إشارات للحروف المشكلة للنص. لم يلق اختراعه القبول في بداية الأمر لا في أمريكا ولا أوروبا، ولكن تجربة قام بها بوصل مدينة بالتيمور بواشنطن وإرسال أول رسالة تلغراف What hath God wrought أقنعت الكونغرس بالفكرة وتمويلها عام 1844.

الخَصيّ/الخصيان

المغني الإيطالي الخصي أليساندرو موريستشي الذي توفي في روما عام 1922.

هو من أزيلت أعضاؤه التناسلية من نبات أو حيوان أو إنسان. المقصود تاريخياً الرجل الذي انتزعت أعضاؤه التناسلية. مورس ذلك في أوروبا على الأطفال للحفاظ على قدرة المخصيين على الغناء بصوت حاد كصوت الأطفال ولكن بقوة صوت الرجال. إذ لم يكن مسموحاً للنساء بالغناء في الكنائس. مورس في كثير من الدول والإمبراطوريات. وكان للخصيان إمكانية الوصول إلى وظائف إدارية عالية. فليس لهؤلاء إمكانية تكوين عائلة، ومن ثم فلا طموحات شخصية لهم. وفي بيزنطة وصل بعضهم إلى رتبة بطريرك أو قائد جيش. وأشهرهم في العالم الإسلامي كافور الأخشيدي حاكم مصر في القرن العاشر. وكانوا حراس قصور حريم السلطان وإدارتها في الإمبراطورية العثمانية لكونهم بلا رغبة جنسية كما يعتقد. كان الخصاء في الصين إحدى خمس عقوبات يمكن إنزالها بحق المجرمين. مارسها العرب على الكثير من الأفارقة ضمن تجارة الرقيق لدرجة أنه لم يبق من ذريتهم سوى القليل. وعملية الخصاء بحد ذاتها كانت تودي بحياة معظم من تمارس عليهم وخاصة في حالة البالغين.

الخَصيّ

هو الذي سلَّت خُصيتاه أو نزعتا، وهو في العموم من أزيلت أعضاؤه التناسلية من نبات أو حيوان أو إنسان. مُورس ذلك في أوروبا الغربية على الأطفال للحفاظ على قدرة المخصيين على الغناء بصوت حاد كصوت الأطفال ولكن له قوة صوت الرجال بعد تجاوزهم سن البلوغ. ذلك أنه لم يكن مسموحاً للنساء بالغناء في الكنائس. منع بابا روما كليمنت الرابع عشر ممارسة الخصاء منذ نهاية القرن الثامن عشر. ومن أشهرهم المغني الإيطالي أليساندرو موريستشي الذي توفي في روما عام 1922. مورس الخصاء في بلاد فارس الأخمينية وفي الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية العثمانية والصين وفيتنام والهند والعالم الإسلامي، وكان للخصيان إمكانية الوصول إلى وظائف إدارية عالية في الدولة. لأنهم بلا عائلة ومن ثم فإن طموحاتهم الشخصية شبه معدومة، ولا خوف منهم. وصل بعضهم في بيزنطة إلى رتبة بطريرك أو قائد جيش. وأشهرهم في العالم الإسلامي كافور الأخشيدي حاكم مصر في القرن العاشر. وفي الدولة العثمانية كان لبعضهم مسؤولية حراسة قصور حريم السلطان وإدارتها.

رسالة الاستغاثة SOS

تزايدت أهميتها مع تطور النقل الذي لم يكن يخلو من الحوادث، حوادث تزداد نسبتها مع تزايد حركة النقل. كان اختراع اللاسلكي نهاية القرن التاسع الذي استخدم أولاً لنقل إشارات التلغراف بترميز مورس، هو البداية. وفي عام 1906 عُقد مؤتمر اللاسلكي العالمي الثاني في برلين واتفق فيه على أن تكون الرسالة التي تحمل الحروف SOS هي إشارة الاستغاثة. وهذه الإشارة يقابلها في ترميز مورس ثلاث نقاط تليها مباشر ثلاث شحطات ثم ثلاث نقاط، وتعامل ككلمة واحدة بدون فراغات. وهو ترميز اختير لسهولته في الإرسال والاستقبال حتى في الظروف الصعبة. يمكن إرساله إما بتردد 500 كيلو هرتز أو بتردد 8364 كيلو هيرتز. بقيت كلمة SOS في اللغات الأوروبية للدلالة على أننا في ورطة.

التلغراف، البداية

ويعني في الإغريقية "الكتابة عن بعد". تم تطويره بين 1830 و 1840، بإرسال إشارات كهربائية عبر سلك ممدود بين محطتين. طوره صامويل مورس واخترع شيفرة تحمل اسمه تعتمد على تخصيص تتابع من الطرقات الكهربائية، قصيرة للنقاط وطويلة للشَرْطَات، لتمثيل كل حرف من حروف الأبجدية الإنكليزية والأرقام (نقطة ثم شرطة للحرف لـ A مثلاً)، تسمح بإرسال رسائل معقدة عبر خطوطه بطريقة بسيطة، تسمى الرسالة تلغرام. أرسل مورس أول برقية من واشنطن إلى بالتيمور عام 1844. ظهرت شركة وسترن يونيون للتلغراف في خمسينيات القرن التاسع عشر، بمساهمة من مورس، كواحدة من الشركات الأمريكية العديدة المعنية بنظام الاتصالات الجديد. قامت بربط أول خط تلغراف يغطي الولايات المتحدة عام 1861، وأصبحت بذلك أول شركة تلغراف وطنية في الولايات المتحدة. انتشرت منظومة متكاملة للتلغراف في أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر، وجرى تمديد أول كابل تلغراف دائم عبر المحيط الأطلسي بنجاح عام 1866، وانتشر بعد ذلك نظام التلغراف حول العالم، مغيراً التراسل ووصول الأخبار، والصحافة أيضاً.