هو اسم عام، وليس لشيء
خاص بعينه، وإنما للدلالة على شيء صغير، لا يرى بالعين المجردة وإنما نحتاج إلى
ميكروسكوب لرؤيته. استخدمت الكلمة أول مرة عام 1878 للإشارة إلى كائنات صغرية تسبب
الأمراض. إذ كان الاعتقاد هو أن الأمراض سببها جسيمات ضارة معلقة في بخار سام تسبب
الأمراض، وأن هذه الجسيمات تتطور في الأوساط غير النظيفة، وأن النظافة كافية
لمواجهة تناقل الأمراض. ولكن هذا ليس بالصحيح تماماً، إذ أن الأمراض تنتقل عبر
الهواء ولكن أيضاً عبر الملامسة المباشرة حيث تنتقل العضويات الميكروية (أي
الصغيرة جداً، ومنها جاءت كلمة "ميكروبات") الضارة. وهذا ما أثبته
باستور وغيره في حالات التفوئيد والسل والسفلس وغيرها. وهذه الجسيمات الصغيرة
موجودة في كل مكان، في الماء والهواء والتراب والأمعاء وعلى الجلد. ليست خطرة
بالضرورة، بعضها مفيد للكائن العضوي في امتصاص المواد الغذائية وهضم السكر مثلاً. وبعضها
ضار وحامل أو ناقل للأمراض. نجدها في ثلاث فئات: الخمائر والفطور، ثم البكتيريا، ثم
الفيروسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق