هي شكل من أشكال العبودية الحديثة، وتتمثل في استغلال البشر، رجالاً ونساءً وأطفالاً، عن طريق الخداع أو الإكراه أو الاستغلال لأغراض مثل العمل القسري أو الاستغلال الجنسي أو التسول المنظم أو التجنيد للقتال أو نزع الأعضاء. عرفته البشرية منذ القدم في مصر الفرعونية واليونان حيث كان العبيد (أسرى الحرب غالباً) يباعون ويشترون علناً. كما عرفها العالم الإسلامي والإمبراطورية البيزنطية، حيث ظهرت أسواق للجواري والعبيد. كما شهدت الفترة بين القرن الخامس عشر والتاسع عشر تجارة رائجة للرقيق عبر الأطلسي كان ضحيتها أكثر من 12 مليون إفريقي عملوا في مزارع القطن والسكر في أمريكا. تراجعت هذه الأسواق جداً مع ظهور الحركات المناهضة للعبودية مثل إلغاء العبودية في بريطانيا عام 1833، وإعلان التحرير في أمريكا عام 1863. ولكنها لم تتوقف إذ تشير إحصاءات الأمم المتحدة (عام 2022) إلى أن أكثر من 50 مليون شخص هم ضحايا للعبودية الحديثة، نحو 70% منهم من النساء والفتيات، نصفهم للاستغلال الجنسي والباقي للعمل القسري أو شبكات التسول أو تجارة الأعضاء.