فيلسوف وشاعر روماني، يُقدَّر مولده نحو عام 99 ق.م، ووفاته نحو عام 55 ق.م. ينتمي إلى المدرسة الأبيقورية، ولم يكن معروفاً على نطاق واسع في حياته، لكنه أُعيد اكتشافه في عصر النهضة الأوروبية، وأثرّ في عدد من أعلامها مثل جيوردانو، وغاليلو، وسبينوزا، وتوماس جيفرسون. ترك عملاً واحداً باقياً هو كتابه الشعري الفلسفي "عن طبيعة الأشياء"، كتبه باللاتينية في ستة فصول تشرح تعاليم الفلسفة الأبيقورية بأسلوب شعري. يشرح فيه أن الكون مؤلف من ذرات وفراغ، مستنداً إلى تعاليم ديموقريطوس، الفيلسوف اليوناني الذي سبقه بثلاثة قرون. كما يرى أن الآلهة موجودة لكنها لا تتدخل في شؤون البشر، وأن الدين التقليدي يولّد الخوف والمعاناة، داعياً إلى فهم الطبيعة بالعقل لا بالخرافة. ويؤكد أن السعادة تتحقق بالتحرر من الخوف والرغبات الزائفة، ويرى أن الموت ليس إلا نهاية الوعي ولا يجب أن يُخشى، وأن الجهل بقوانين الطبيعة هو ما يزرع في النفس الخوف من الموت والآلهة. اعتُبر كتابه مصدراً مهماً في نشوء الفكر العلمي الحديث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق