المغنيسيوم

 

عنصر كيميائي رمزه Mg وعدده الذري 12. وهو مادة صلبة رمادية لامعة تشترك في العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية مع المعادن الأرضية القلوية الخمسة الأخرى (المجموعة 2 من الجدول الدوري). درجة انصهاره 650 مئوية وغليانه 1091 مئوية وكثافته 1.738 غرام/سنتيمتر مكعب. يتشكل في النجوم الكبيرة الهرمة من ثلاث نوى هيليوم ونواة كربون. وعند انفجار هذه النجوم كمستعرّات عظمى (سوبرنوفا)، يذهب الكثير منه إلى الوسط بين النجوم حيث يمكن إعادة تدويره إلى أنظمة نجمية جديدة. هو ثامن أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية ورابع أكثر العناصر شيوعًا في الأرض (بعد الحديد والأكسجين والسيليكون)، ويشكل 13٪ من كتلة الأرض وجزءاً كبيراً من قشرتها. وهو ثالث أكثر العناصر المذابة وفرة في مياه البحر بعد الصوديوم والكلور. هو العنصر الحادي عشر الأكثر وفرة من حيث الكتلة في جسم الإنسان وهو ضروري لجميع الخلايا ونحو 300 أنزيم. تستخدم مركباته طبياً كملينات شائعة ومضادات للحموضة ولتهدئة الإثارة غير الطبيعية للأعصاب أو تشنج الأوعية الدموية.

العدس

 

نبات سنوي من البقوليات، تشبه بذوره العَدَسة، وخاصة عند إزالة القشرة الخارجية فتظهر بذرتان كل منهما على شكل عدسة محدّبة. وهو غذاء غني بالبروتينات والنشويات والأملاح المعدنية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم. يبلغ ارتفاعه نباته نحو 40 سم. بلغ الإنتاج العالمي في عام 2020 نحو 6.5 مليون طن (كندا 45٪ والهند 18٪ ). يمكن أن ينمو في أنواع مختلفة من التربة ويفضل التربة الطينية الرملية العميقة ذات الخصوبة المعتدلة. لا يحب الغمر أو كثرة المياه. يعمل على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة وزيادة غلة المحاصيل التالية. يزرع في المناخات المعتدلة في الشتاء والربيع وينضج في أواخر الربيع والصيف، وفي المناطق شبه الاستوائية، يزرع في نهاية موسم الأمطار. تم تدجينه في الهلال الخصيب ثم انتشر إلى أوروبا ووسط آسيا وسهل الغانج الهندي وشمال أفريقيا. استخرجت بقاياه المتفحمة من أماكن متفرقة مثل تل الرماد في سوريا (6250-5950 ق.م)، وفي الأردن وتركيا وإيران واليونان. تعود أقدم بقاياه إلى كهف فرانشثي اليوناني لنحو 11000 قبل الميلاد.

المنطق

 

الكلمة الإغريقية لها ثلاثة معان: اللغة والعقل والتفكير. هو اليوم دراسة الاستدلال الصحيح عبر المحاكمة الذهنية الجيدة. يُعرّف أحياناً بمعنى أضيق على أنه علم الاستدلال والاستنتاج أو الحقائق المنطقية. وبهذا المعنى يبحث في كيفية متابعة الاستنتاجات من المقدمات بطريقة موضوعية محايدة، أو صحة الافتراضات بفضل المصطلحات المنطقية التي تحتويها. يدرس المحاكمات الذهنية المتكونة من مجموعة من المقدمات وصولاً إلى الاستنتاج. المقدمات الصحيحة تقود إلى استنتاجات صحيحة، والمقدمات الخاطئة تقود إلى استنتاجات خاطئة، ويمكن أن تكون صحيحة بسبب خل في آلية الوصول (حل مسألة حسابية قد يكون خاطئاً ولكن النتيجة النهائية صحيحة)، ولكن من المستحيل أن تكون المقدمات صحيحة والاستنتاج خاطئاً. المحاكمات الذهنية التي لا ترقى إلى مستوى معايير التفكير الصحيح تسمى مغالطات. أو من استخدم الكلمة الفيلسوف كزينوقراط بمعنى الجدل والسجال. وهو من يومها من أهم فروع الفلسفة مع الأخلاق وعلوم الطبيعة. أعيد إحياؤه مع البريطاني بول، ومن أشهر مطوريه المعاصرين راسل والألماني فرجيه. وهو أساسي في علوم الحاسوب.

متناقضة الحلاق

 

قال بها الفيلسوف والرياضياتي البريطاني الشهير برتراند راسل. وهي على النحو الآتي: قرر مجلس إدارة قرية أن يحلق حلاق القرية (رجل) ذقن كل شخص لا يحلق ذقنه بنفسه، وفقط من لا يحلق ذقنه بنفسه. وهنا يواجه الحلاق معضلة تتعلق به شخصياً تتلخص في:

1) سيخالف الحلاق قرار المجلس لأنه هو شخصياً يحلق لنفسه بنفسه، والقرار هو أن يحلق الحلاق لمن لا يحلق بنفسه!

2) سيخالف الحلاق قرار المجلس إن لم يحلق ذقنه لأن المجلس يطالبه بحلق ذقن كل من لا يحلق بنفسه!

تشبه هذه المتناقضة إلى حد ما قول: من الممنوع قراءة هذه "الكلمة"!

المنطق الصوري

 

هو نظرية محددة تخص المحاكمة الذهنية بواسطة الاستنتاج. يهدف إلى البرهان بطريقة واضحة يمكن التحقق منها. وكلمة صورة مأخوذة من ترتيب المقدمات وصولاً إلى الخلاصة. أول من كتب عنه أرسطو في صيغة المنطق القياسي الشهيرة: كل رجل فان، سقراط رجل، إذاً سقراط فان. وهو هنا يضع مقدمتان، كبيرة ثم صغيرة، ثم يخلص إلى نتيجة. صحة المقدمتين وترابطهما تقود إلى صحة الخلاصة فقولنا مثلاً: كل فنان ثري، فلان ثري، إذاً فلان فنان. فهذه النتيجة خاطئة لأن المقدمة الأولى تتحدث عن الفنانين وليس عن الأثرياء. تعود التسمية إلى كانط بتميزه الرياضيات والمنطق بأنهما صوريان، والفيزياء والكيمياء وغيرهما بأنهما تجريبيان. وهو، تقليدياً، لا يهتم بصحة المقدمات وإنما بترتيب المقدمات وترابطهما وصولاً إلى الخلاصة، كما في قولنا إن: توقف المحرك الكهربائي هو إما بسبب خلل في المحرك أو انقطاع التيار، فإذا كان التيار سارياً، إذاً يوجد خلل في المحرك، بحسب المقدمات دون النظر في دقتها. تطور عنه ما يعرف اليوم باسم المنطق الرياضياتي والمنطق الرمزي.