قط اسمه روديلار،
قض مضجع الفئران،
التي لم نعد نراها في أي مكان،
فقد وضع الكثير منها في خبر كان.
والقليل الذي بقى، في جحره اختفى،
ولم تعد تجد ربع طعامها،
وأصبح روديلارد لها،
ليس قطاَ بل شيطان.
وفي ذات يوم،
ذهب القط للقاء زوجته،
وأمضى معها يوماً بحاله،
استغلت الفئران الفرصة
بسبب المجاعة القائمة.
منذ البداية رأى عميدها الحكيم للغاية،
أنه لا بد عاجلا وليس آجلا،
من ربط جرس في رقبة روديلار؛
فهو عندما سيهمّ بمهاجمتها،
ستسمع جرسه فتختفي في أقبيتها؛
وأن هذه الطريقة هي أفضلها.
كان الجميع مع رأي العميد بشدة،
لا شيء يبدو لها أكثر فائدة.
ولكن في ربط الجرس كانت الصعوبة.
قال أحدهم: "لن أذهب، فأنا لست أحمقاً"؛
والآخر: "لن أعرف مطلقاً"،
انفض اجتماعهم دون يفعلوا شيئاً.
لقد رأيت العديد من القضايا.
اجتماعات التأمت بحسن النوايا،
قضايا، ليست عن الفئران، بل عن الرهبان،
حتى قضايا الإيمان.
لم يكن من الواجب إلا اتخاذ قرار،
المحكمة بالمستشارين تزخر.
ولكن حين يتطلب تنفيذ الأمر،
لن نجد أحداَ يتصدّر.