الثقافة

جامع القيروان في تونس أحد أهم معالم الثقافة الإسلامية

بمعنى ثقافة شعب أو جماعة بشرية. تعني في الفلسفة كل ما هو مختلف عن الطبيعة، باعتبارها سمة خاصة بالبشر الذين أنشأوا أعرافاً في حياتهم وسلوكهم مما لم تضعه الطبيعة فيهم. وتُعرّف في علم الاجتماع بأنها "المشترك بين أفراد جماعة" وعلى أنها "هي التي تجعلهم ملتحمين بين بعضهم"، وأنها كل ما هو مُتَعلّم ومنقول ومُنتج ومُبْدَع. تعرّفها اليونسكو بأنه "يمكن اعتبارها عموماً كمجموعة السمات المميزة، الروحية والمادية والفكرية والشغفية، لمجتمع أو جماعة، وهذه تضم الفنون والآداب والعلوم وأنماط الحياة والقوانين والمنظومات القيمية والعادات والمعتقدات وغيرها". فهي إذاً تشكل "وعاءً مشتركاً" حاضناً لمجتمعه أو جماعته، يتطور مع الزمن عبر التواصل وأشكاله. وهي وعاء يُعدّل تشكيله بطرق متعددة ومتمايزة في الكينونة والتفكير والفعل. وهي تختلف عن النشاط الثقافي المرتبط بمجالات الفنون والآداب والفكر والمعارف.

ثورة مصر عام 1919

ثورة شعبية قادها سعد زغلول ضد الاحتلال البريطاني. فقد عانت مصر بعد الحرب العالمية الأولى من التعسف البريطاني بإرغام المصريين على زراعة القطن وقسر الشباب على الخدمة العسكرية وتأمين المؤون للجيش البريطاني. قاد هذا إلى غليان سياسي جمع المصريين من مختلف المشارب على ضرورة المشاركة بوفد إلى مؤتمر باريس للسلام عام 1919 للمطالبة باستقلال مصر، وهو الذي تحول إلى حزب "الوفد" السياسي. ونتيجة رفض بريطانيا انطلقت المظاهرات في القاهرة في آذار 1919، ثم في باقي البلاد، تحولت إلى مقاومة إثر نفي زغلول إلى مالطة، نجم عنها موت نحو 800 مصري، واضطر البريطانيون للإفراج عن زغلول الذي ذهب للمشاركة في مؤتمر السلام في باريس. وبعد مفاوضات ومقاومة سياسية وشعبية تمكن المصريون من الحصول على الاستقلال عام 1922، على أن تبقى مسؤولية الحفاظ على أمان قناة السويس ومصالح الأوروبيين بيد بريطانيا. تحول ذلك عقب معاهدة لندن عام 1936 لأن تكون السلطة لبريطانيا على قناة السويس لمدة عشرين عاماً، التي أممت عام 1956.

الثوم الأسود

منه الأسود الطبيعي، واسمه اللاتيني هو Allium nigrum  الذي ينبت في بلاد الشرق الأوسط يشبه نبتة الثوم المعروفة في بعض مظاهرها ويحمل زهرة كبيرة تحمل حبيبات سوداء أعطته هذا الاسم. أما الثوم الأسود المحضّر، فهو الثوم العادي الذي توضع رؤوسه كاملة في قَدْر رطوبته بين 70% إلى 90%. ويترك القدر على نار هادئة بين 60 و 80 درجة مئوية، لنحو عشرين يوماً يتحول خلالها لب الثوم إلى أسود متفحم دون أن يفقد لدانته. يترك بعدها لفترة مماثلة ليجف قليلاً. يكتسب خلال تلك العملية مذاقاً طيباً جعلته عنصراً مفضلاً لدى الكثيرين من مشهوري الطباخين، خاصة في اليابان. يقول اليابانيون الذين درسوا خصائصه بأن هذا الثوم يساعد في الشفاء من السرطان ويدعم النظام المناعي لدى الإنسان.

الثقب الأسود

هو نجم قزم متحول عن نجم كبير نسبياً. التحول يكون عقب مجموعة من الانهيارات الجذبية. النجوم هي كرات من الهيدروجين، تتصرف كآلة لصنع ذرات تتزايد كتلتها بفعل الاندماج النووي، فمثلاً تندمج أربع نوى من الهيدروجين لتشكيل نواة هيليوم. الاندماج يترافق بإصدار طاقة تجعل النجوم مضيئة، ودرجة الحرارة الناجمة عنها ستؤدي إما إلى التمدد ومن ثم التبرد، أو أن زيادة الكتلة ستؤدي إلى زيادة قوة الجذب وانهيار النجم على داخله مما يؤدي إلى تشكل عناصر أكبر كتلة. ووفقاً لكتلة النجم فإما يتمدد ويبرد ويموت (الصغير) أو يتابع الانهيار على نفسه (الكبير) ويتحول قلبه إلى كتلة كثيفة للغاية بما يشبه تحول الأرض إلى حجم حبة الكرز. شرط تحول نجم إلى ثقب أسود هو أن تكون كتلته على الأقل 2.3 كتلة الشمس، الذي لن يدع شيئاً يمر بقربه دون أن يبتلعه، بما في ذلك الضوء. ومنه كانت تسميته "ثقب" بمعنى بالوعة، وأسود لأنه لا يترك حتى الضوء يمر بجواره فلا نرى شيئاً منه.

ثوب طرخان

عثر عليه عام 1913 في موقع طرخان جنوبي القاهرة بخمسين كيلومتراً. وبقي ضمن منسوجات فرعونية أخرى مما حملته بعثات تنقيب بريطانية في مصر. أجريت عملية تحليل في جامعة أكسفورد عام 2015 لتقدير عمر النسيج تقوم على تقنية الكربون المشع فظهر أن هذا الثوب يعود إلى الفترة بين 3482 ق.م و 3102 ق.م وهو أمر استثنائي لأن النسيج المصنوع من ألياف نباتية تتفكك وتتلف ولا تبقى لأكثر من ألفي عام في العموم، وهذا الثوب يعود لأكثر من خمسة آلاف عام! وهو مؤلف من ثلاث قطع من الكتان المحاك يدوياً. زُيّنت أكمامه ومقدمته بخياطات متقنة وطيات دقيقة. الثوب معروض في متحف بيتري للآثار الفرعونية في جامعة لندن باعتباره أقدم ثوب عثر عليه حتى الآن.

ثاني أكسيد الكربون في الجو

ازدادت نسبته في الجو منذ الثورة الصناعية زيادة كبيرة تمثل خطراً متزايداً على الحياة على الأرض. بلغت الزيادة أرقاماً قياسية في عام 2017 إذ وصلت إلى نحو 0.0403% بكل ما يحمل ذلك من آثار سلبية على الصحة والمناخ. فالهواء المستنشق بهذا المعدل يكون حاملاً لمواد ثقيلة تؤدي إلى أمراض كثيرة، هذا غير أمراض التنفس. فالإنسان الذي يتعرض لهواء يحتوي على 10% من ثاني أكسيد الكربون لمدة عشر دقائق يواجه الموت. وفي المعايير الدولية فإن الأماكن التي تتعرض لانتشار هذا الغاز بنسبة 0.4% يجب إخلاؤها في الحال. وجوده بالنسب الطبيعية ضروري للحياة في عملية التمثيل الضوئي عند النبات. ولكن زيادته تقود إلى ارتفاع في درجة حرارة الأرض نتيجة فعل الدفيئة. مصدره الأنشطة الطبيعية من تنفس للأحياء وبراكين، والمصدر الأكبر من توليد الطاقة والصناعة عموماً والنقل. الغابات والمحيطات أكبر مساهمين في امتصاصه، ولكن الكمية المنتجة منه حالياً أكبر من ضعف طاقة الامتصاص.