ثورة شعبية
قادها سعد زغلول ضد الاحتلال البريطاني. فقد عانت مصر بعد الحرب العالمية الأولى
من التعسف البريطاني بإرغام المصريين على زراعة القطن وقسر الشباب على الخدمة العسكرية وتأمين المؤون للجيش البريطاني. قاد هذا إلى غليان سياسي جمع المصريين من
مختلف المشارب على ضرورة المشاركة بوفد إلى مؤتمر باريس للسلام عام 1919 للمطالبة
باستقلال مصر، وهو الذي تحول إلى حزب "الوفد" السياسي. ونتيجة رفض
بريطانيا انطلقت المظاهرات في القاهرة في آذار 1919، ثم في باقي البلاد، تحولت إلى
مقاومة إثر نفي زغلول إلى مالطة، نجم عنها موت نحو 800 مصري، واضطر البريطانيون
للإفراج عن زغلول الذي ذهب للمشاركة في مؤتمر السلام في باريس. وبعد مفاوضات
ومقاومة سياسية وشعبية تمكن المصريون من الحصول على الاستقلال عام 1922، على أن
تبقى مسؤولية الحفاظ على أمان قناة السويس ومصالح الأوروبيين بيد بريطانيا. تحول
ذلك عقب معاهدة لندن عام 1936 لأن تكون السلطة لبريطانيا على قناة السويس لمدة
عشرين عاماً، التي أممت عام 1956.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق