بدأت مع حيازاتها في ما وراء البحار ومع المواقع التجارية التي أسستها بين القرن السادس عشر وبداية القرن الثامن عشر، وذلك بعد إدراكها لما حققته إسبانيا والبرتغال من توسع وثراء من مستعمراتهما في العالم الجديد والبعيد. أصبحت القوة البحرية الضاربة الوحيدة في القرن التاسع عشر وسيدة العالم إثر انحسار فرنسا النابليونية وهزيمتها على يد البريطانيين، وكذلك الدولة الأغنى لتقدمها الصناعي الذي نافستها عليه الولايات المتحدة وألمانيا مع مطلع القرن العشرين، وكان هذا أحد أسباب الحرب العالمية الأولى، عندما كانت الإمبراطورية الأكبر مساحة في التاريخ (35 مليون كيلومتر مربع)، والأكثر سكاناً (412 مليون إنسان عام 1913)، أي 23% من سكان العالم آنذاك. أُطلق عليها عبارة "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس"، وهي عبارة استعملت أيام الإمبراطور شارل الخامس وابنه فيليب الثاني في القرن السادس عشر بسبب اتساع إمبراطوريتهما الإسبانية. تراجع وجودها مع ظهور قوى أخرى في العالم مثل اليابان التي احتلت الكثير من مستعمراتها في آسيا، وأنهت الحرب العالمية الثانية سطوتها العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق