علم دراسة المجتمع من حيث أنماط العلاقات الاجتماعية،
والتفاعلات الاجتماعية، والثقافة التي تحيط بالحياة اليومية. ويستخدم في ذلك طرائق
مختلفة من البحث الميداني إلى التحليل النقدي (كمية ووصفية) لتطوير مجموعة معارف
عن النظام الاجتماعي القائم والتغيرات الاجتماعية. قد يخص التحليل الفرد وتفاعله من خارج البنية
الاجتماعية، وقد يكون خاصاً بالأنظمة والبنى الاجتماعية القائمة. من مواضيعه نجد:
التصنيفات الاجتماعية، والطبقات الاجتماعية من عليا ووسطى ودنيا، وحركة الأفراد
والأسر وغيرهم من الفئات بين الطبقات، والدين، والتحول من القيم الدينية إلى قيم
أخرى، والقانون، ومسائل الجنس، ومسائل النوع من ذكر وأنثى. وبما أن كل مجالات
النشاط الإنساني تتأثر بالتفاعل بين البنية الاجتماعية والتشكل الفردي، لذا وسّع
علم المجتمع مجال اهتماماته لتشمل المؤسسات الصحية والاقتصاد والجيش، وأنظمة الضبط
والسيطرة، والتعليم وغيرها. يعتبر ابن خلدون من أول من ساهم في إنشاء هذا العلم،
وكان أفلاطون وكونفوشيوس قد أشاروا إلى أهمية الأدوار الاجتماعية. وفي العصور
الحديثة يعتبر أوغست كونت وماركس وسبنسر وفيبر ودوركايم من أهم المساهمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق