الطاوية

معبد طاوي في تايوان

وتعني في الصينية "معرفة الطريق". وهي إحدى ركائز الفلسفة-الديانة الصينية الثلاث مع البوذية والكونفوشيوسية. تقوم على وجود مبدأ هو أصل كل شيء يسمى "الطاو". وهو المبدأ الذي يولد منه كل شيء، والقوة الرئيسية التي تسري في كل شيء في الكون. وهو جوهر الحقيقة،  وغير قابل للوصف بطبيعته. وهو الركيزة الأولى في الكون الأول، سابق لمثونية الين واليانغ. يمثله التايجتو رمز الين واليانغ. للطاوية كتاب "داو تي ينغ"، وضعه "لاو تسو" في القرن السادس قبل الميلاد. وهو طريقة لبلوغ الحقيقة وتعريف أولي بالمبادئ الرئيسية للعالم. تقول الطاوية بصعوبة إصلاح المجتمع أو تغييره، وبأنه إطار يمنع الطبيعي من التعبير عن نفسه. لذا يجب عدم القيام بأي شيء بطريقة مصطنعة أو قسرية، وإنما على الفرد اتباع سريته والابتعاد عن أي عقيدة أو معرفة.، وحياة المزارع في الريف في هذا هي الأفضل. تقول الطاوية بأن الضعيف هو من يفوز، فالماء يفتت الصخر، وللحصول على شيء فيجب البقاء في المؤخرة والانتظار، فهذا يمنح قوة أكبر. ويجب العيش كالريح والعمل كالنسمة بلا هدف أو خطة.

الين واليانغ

رمز الين واليانغ (التايجيتو)

تكامل التايجيتو هندسياً

يشيران في الفلسفة الصينية إلى فئتين متكاملتين، يستعملان في تحليل كل ظواهر الحياة والكون. وهما ليسا بمادتين أو قوتين أو طاقتين، وإنما هما اسمان يستخدمان لنعت مكونان مختلفان في مثنوية، متضادان عموماً ولكنهما متكاملان. ولا يوجد أحدهما دون الآخر، ولا وجود لكل منهما بمفرده. فالطويل لا معنى له بدون القصير، ولا النهار بدون الليل. وهما بحسب أحد قدماء فلاسفة الصين مثل جنوب الجبل الذي يتعرض للشمس وشماله القابع في الظل، ولكنهما طرفان لجبل واحد، طرفان متصلان يتفاعلان. أخذ معناهما باكتساب صور مجردة منذ القرن الثالث الميلادي للتعبير عن "قوتا الإحياء التي تتزعم سيرورة الطبيعة وتبدل الكائنات والأشياء". يرمز لهما بدائرة نصفها أسود (الين) والآخر أبيض (اليانغ). والين يعني الأنثى والقمر والظلمة والبرودة والقابلية. أما اليانغ فيعني الذكر والشمس والإضاءة والسخونة والاندفاع والفعل. لهما تأثير تاريخي في الثقافة الصينية، يمتد إلى كل المجالات بما فيها الطب. فداخل الجسد يقابله خارج الجسد، ومقابل النمو يكون استهلاك الغذاء، ومقابل التعب تكون الراحة.

مدار الأقمار الصنعية الثابت أرضياً

أي أن القمر الصنعي الذي يدور حول الأرض يبدو من الأرض وكأنه ثابت لا يتحرك. وهو في الواقع يدور مع الأرض التي تدور حولها نفسها مرة كل يوم وبالسرعة الزاويّة نفسها، لذا يبدو وكأنه ثابت. وهو يدور بزاوية ميل معدومة بالنسبة للمستوي الاستوائي للأرض. يوضع على ارتفاع 36 ألف كيلومتر تقريباً، وهو ارتفاع تحدده مجموعة عوامل ثابتة من كتلته وكتلة الأرض ونصف قطرها وزمن دورانه المساوي ليوم أرضي. وهذه الأقمار تستخدم في الاتصالات ونقل المعلومات والتنبؤات الجوية. وهذا الثبات هو غير ممكن في الواقع وذلك لأسباب مختلفة، منها التغيرات في الجاذبية الأرضية، والضغط، والإشعاع الشمسي وجذب القمر. لذا يستخدم القمر الصناعي محركاته بين الوقت والأخر لتصحيح وضعه وبقائه دون انحرافات كبيرة. والمعيار في ذلك ألا يبتعد عن مركزه بأكثر من بين 35 إلى 75 ألف كيلومتراً للحفاظ على جودة الاتصال. وعند نفاذ طاقته يُرسل به إلى طبقات أعلى حيث يترك ليموت بعد توقيف كل دراراته الإلكترونية، بحيث لا يعيق الأقمار الأخرى.

زيوس

زيوس وهيرا

هو أكبر آلهة الأسطورة الإغريقية. وهو الابن الأصغر لكرونوس العملاق الذي أكل أولاده الخمسة بناء على نبؤة تقول بأن أحد أولاده سيقتله ليعتلي عرش الألوهة مكانه. ولكن أمه ريا أرسلته إلى جزيرة كريت عند ولادته، وأرسلت إلى كرونوس حجراً ملفوفاً. كبر زيوس في جبل إيدا، وأرضعته العنزة أمالتي في مغارة سرية. ولكن صراخه وقرقعة سلاحه وشت به. أول أعماله كانت التخلص من أبيه كرونوس بأن جعله يبتلع شراباً أدى إلى تقيؤ أخوته الخمسة. ويُذكر دائماً بعلاقة مع أخته هيرا التي أحبها وتزوجها. تزوج من عدة نساء إلهات وعاديات، وأنجب الكثير من أنصاف الآلهة حتى لا ينازعونه العرش. شن حرباً ضد الآلهة العملاقة بمساعدة أخوته وآلهة أخرى للتخلص منها. تقاسم الحكم بعد ذلك مع أخيه بوزيدون الذي سيطر على المحيطات والبحار، وأخوه هاديث الذي ساد على جهنم حيث احتجزت الآلهة العملاقة. أما زيوس فكانت له السيادة على كل ما تبقى من أرض وسماء، بما فيهما من رعد وبرق وصواعق.

الحرب الأهلية

من الحرب الأهلية الأمريكية عام 1863

هي حالة دولة يجري فيها صراع مسلح. قد يكون طرفها جيش الدولة في مواجهة مجموعات مسلحة معروفة. أو قد تكون بين أطراف مسلحة متصارعة. والقتال بين هذه الأطراف يتعدى مستوى الانتفاضة أو العصيان. ومن وجهة نظر قوانين الحروب، تستعمل صيغة "أزمة مسلحة غير دولية"، ذلك أن كلمة حرب تستعمل للأزمات المسلحة بين الدول. ولكن يمكن اعتبارهاً حرباً عندما تبلغ درجة من الشدة والامتداد الزمني. وهذه تجيز التمييز بين الحرب الأهلية والقلاقل الداخلية، التي تتميز بأعمال عنف مماثلة ولكنها لا تمتلك خواص الأزمة المسلحة. والحرب الأهلية تجري داخل دولة واحدة، أما النزاع الدولي فيقتضي دولتين على الأقل. ولكن الصفة غير الدولية هي نسبية، ذلك أن لدول أخرى أن تتدخل في الحرب الأهلية إما عن طريق إرسال قوات أو عن طريق الإمداد بالسلاح أو الدعم، أياً كان نوعه، لبعض أطراف الحرب الأهلية. أصل نزاع الحرب الأهلية قد يكون إثني أو ديني أو اجتماعي أو اقتصادي، أو سياسي أو عقائدي أو الرغبة بالاستقلال.

أورانكزيب

هو الإمبراطور المغولي السادس. ولد عام 1618، تولى الحكم عام 1658 بعد أن تخلص من أخوته، وكذلك من أبيه شاه جهان. أمه ممتاز محل. اسمه يعني بالفارسية "زينة العرش"، وله اسم ثان هو عالمكير الأول (فاتح العالم). حكم الإمبراطورية المغولية حتى وفاته عام 1707. وهو آخر كبار أباطرة المغول. وهو شخصية غير متفق على إرثها في تاريخ الهند من حيث القيمة. ففي عهده توسعت رقعة الإمبراطورية إلى أقصى مداها. بلغ عدد سكانها نحو 158 مليون شخص، وهو رقم كبير في تلك الأيام. كما أن اقتصاد إمبراطوريته لوحدها كان يشكل ربع الناتج المحلي العالمي. كانت عائدات إمبراطوريته السنوية تعادل عشرة أضعاف عائدات إمبراطورية لويس الرابع عشر الفرنسي، وكلاهما عاشا في الفترة نفسها. ومما يؤخذ عليه هو تمسكه الحرفي في التفسير الديني وتعصبه. حارب الصوفية ولاحق المتصوفين. كما منع الكثير من الطقوس الهندية، ومعتقدات الأقليات. جلب هذا عليه نقمة في إمبراطوريته تمثلت في انتفاضات هنا وهناك، شكلت مؤشرات على بداية النهاية.

بانجول

عاصمة غامبيا في أفريقيا. أسسها البريطانيون عام 1816 من بيوت وثكنات لضبط منفذ الحركة من غامبيا إلى المحيط الأطلسي والسيطرة على تجارة الرقيق. أصبحت المدينة مركز نشاط بريطاني في تلك المنطقة. تقع على جزيرة بانجول (جزيرة القديسة ماري كما تسمى في الإنكليزية)، وعلى الشاطئ الغربي لمصب نهر غامبيا. عدد سكانها نحو 35 ألف شخص، ولكن المنطقة المحيطة بها تضم نحو نصف مليون ساكن بحسب إحصاءات عام 2003. تقع على مسافة 167 كم إلى جنوب شرق دكار عاصمة السنغال. وهي المركز الإداري والاقتصادي لغامبيا. مناخها استوائي. متوسط درجة الحرارة فيها نحو 25 درجة. معدل هطول الأمطار نحو 1300 ميليمتر سنوياً. تنتج المنطقة الفستق السوداني وشمع النحل وخشب البلح وزيت البلح أيضاً. وفيها صناعة لبعض مواد البناء. ولكن أكثر ما تشتهر به المدينة هو السياحة، خاصة السياحة البريطانية. فيها جامعة أحدثت عام 1999.

السلطان العثماني مصطفى الرابع

هو السلطان التاسع والعشرون. ولد عام 1779. اعتلى العرش عام 1807 وبقي فيه حتى نهاية تموز عام 1808. وهو ابن السلطان عبد الحميد الأول. وإنما أصبح سلطاناً بعد خلع ابن عمه سليم الثالث الإصلاحي عندما انقلب عليه الإنكشاريون. ولكنه لم يدم فوق العرش طويلاً بعد ثورة ثانية قادها الجنرال مصطفى بيرقدار عام 1808 بهدف إعادة سليم الثالث إلى السلطة. لذا حاول مصطفى الرابع التخلص من كل أفراد عائلته الذكور، فقتل سليم الثالث عام 1808. ولكن أخيه محمود الثاني تمكن من الإفلات، واحتل العرش مكانه بعد أن قتله البيرقدار.

السلطان العثماني محمود الثاني

ولد عام 1784 وتوفي عام 1839. وهو ابن السلطان عبد الحميد الأول. وهو السلطان العثماني الثلاثون. استلم السلطة عام 1808 بعد مقتل أخيه السلطان مصطفى الرابع. اعتمد إصلاحات ابن عمه سليم الثالث الهادفة إلى إعادة بناء الجيش والسلطة المركزية العثمانية. ساهم في إعادة تنظيم الإمبراطورية عبر ما سمي "بالتنظيمات". وألغى بذلك نظام الإنكشارية عام 1826، وأحدث جيشاً جديداً على النمط الأوروبي. وبالرغم من النجاح الذي حققه هنا وهناك، إلا أن فشله تجاه المصريين والروس والفرنسيين والبريطانيين، أدى إلى استقلال اليونان عام 1830، واستقلال مصر بفعل الأمر الواقع حيث محمد علي باشا الذي لم يستطع مقاومته. كما خسر سيادته على الجزائر عام 1830. خلفه في السلطة ابنه عبد المجيد الأول عام 1839. سماه الأتراك بطرس الكبير العثماني.

الكيمياء الكهربائية

هي فرع من الكيمياء الفيزيائية التي تدرس العلاقة بين الكهرباء باعتبارها ظاهرة كمية قابلة للقياس، والتغير الكيميائي الذي يمكن التعرف إليه، وحيث تعتبر الكهرباء نتيجة للتفاعل الكيميائي الخاص، والعكس بالعكس. ولتبسيط الأمر يمكن القول بأنها في نمطين أساسيين من الظواهر. الأول هو البطاريات حيث يؤدي التفاعل الكيميائي إلى إنتاج تيار كهربائي أو إلكترونات. والثاني هو التحلل بالكهرباء حيث تؤدي الإلكترونات أو التيار الكهربائي إلى تفاعلات كيميائية، كما هو الحال في تحليل الماء إلى أوكسجين وهيدروجين. للكيمياء الكهربائية تطبيقات كبيرة في الصناعة. مؤسس هذا الفرع من الكيمياء هو الكيميائي البريطاني جون دانيل (1790-1845) والفيزيائي البريطاني مايكل فراداي (1791-1867).

أسطورة الخلق لدى سكان أستراليا الأصليين

لهم قصص خلق مختلفة. ولكن بحسب تقاليدهم فإن الأرض خلقها أحد آلهة "زمن الحلم". وفي ذلك الزمن الأسطوري فإن القدماء الخارقين، مثل ثعبان قوس قزح الذي سبب الطوفان عندما نزل إلى الماء، ورجال البرق، الذين خلقوا العالم نتيجة تنقلهم وأفعالهم. والناس والحيوانات والنباتات ولدت من أجدادها الأول، وكلها من أصل واحد. ولكل كائن من حيوان أو نبات روحان، إحداها فانية تذهب إلى عالم الموتى والثانية باقية في عالم الأجداد. وفي زمن الحلم ولدت الصخرة الكبيرة حيث توجد مواقع مقدسة كثيرة تحمل ذكريات وقصص الأجداد. وكل شخص يرتبط بطوطم أو حلم. والأحلام ترتبط بمواقع جغرافية خاصة. وكل فرد هو حارس لموقعه، وعليه أن يقوم ببعض الطقوس مع الآخرين لشد أواصر الترابط مع المواقع والكائنات الأبدية. فكل الأشياء تترابط عبر الزمن. وفي أسطورة الخلق عندهم ليس للناس أن يملكوا الأرض ولا الحيوان. أدى هذا إلى النزاع مع المستعمرين الغربيين الذين أسسوا مجتمعاتهم على الملكية الخاصة.

أسطورة الخلق البابلية

أسطورة الخلق لدى الإينو

أسطورة الخلق لدى البانتو الأفريقيين

أسطورة الخلق لدى الهنود الحمر

أسطورة الخلق لدى الهنود الشيروكي

أسطورة الخلق الفرعونية

أسطورة الخلق الإغريقية

أسطورة الخلق الهندوسية

أسطورة الخلق لدى المايا

أسطورة الخلق الاسكندينافية

زاوية الميل المداري

Orbital inclination   هي زاوية تستخدم عند الحديث عن مسارات الكواكب والنجوم أو الأقمار الطبيعية والصنعية منها. وهي زاوية بين جسم متحرك في مدار حول جسم آخر. تخص الزاوية الكائنة بين مستوي المدار ومستوي مرجعي. هذا المستوي المرجعي في حالة الأرض هو المستوي الوسطي لدوران الأرض أو المستوي الاستوائي. وتكون زاوية المدار بين صفر وتسعين درجة في حالة المدار المباشر، أي في حالة دوران الجسم والأخر باتجاه واحد. وتكون بين تسعين ومائة وثمانين عندما تكون حركة أحدهما معاكسة للآخر. من أمثلة ذلك أن الكواكب من عطارد إلى نبتون تدور حول الشمس بزاوية صغيرة بين مستوى دورانها والمستوي الاستوائي للشمس. أما الكوكب القزم بلوتو فيصنع زاوية بمقدار 17 درجة. والقمر الصنعي الذي يدور فوق خط استواء الأرض وبالاتجاه نفسه لدوران الأرض يصنع زاوية ميلان تساوي الصفر، ولو دار بالعكس لكانت الزاوية 180 درجة. أما القمر الصنعي الذي يدور حول الأرض ويمر فوق القطب الشمالي أو الجنوبي فتكون زاوية ميلانه تسعين درجة.

الإسمنت

مراحل تصنيع الإسمنت

هو ناتج تفاعل كيمائي بفعل الحرارة بين الحجر الكلسي والغضار. وهو مادة رابطة غبارية تشكل مع الماء، أو محلول ملحي، عجينة متجانسة ومرنة قادرة بالتصلب على تكتيل مواد مختلفة مثل الحصى المهشم أو الرمل. يستخدم كمسحوق بمزجه مع الماء والحصى الصغيرة لتشكيل ملاط أو كتل إسمنتية. له أمكانية التصلب بسرعة ويصل إلى حده الأقصى من المقاومة خلال بضعة أيام ويحافظ على ذلك حتى في الماء. يكون الإسمنت طبيعياً عندما يكون تحضيره بدرجات حرارة بين 200 و 500 درجة مئوية. يُنتج من صخور كلسية ترسبية (75%) وغضار (25%). وهذه المواد تضم في صلبها كربونات الكالسيوم (80%)، والسيلسيوم (13%) والألمنيوم (3%) وأكسيد الحديد (2%). تُخلط وتُشوى وتُطحن. يشكل اليوم المادة الأساسية في البناء. كان إنتاج العالم منه عام 2008 ملياري طن. وهذا المقدار يتطلب الكثير من الطاقة، لذا كان لوحده مسؤولاً عن 5% من غازات الاحتباس الحراري. عرف منذ القدم بأشكال مختلفة. عرفه الرومانيون منذ القرن الثاني بشكل مشابه للإسمنت الحالي.

قصة الخلق في البوذية

تتجاهل البوذية عموماً أسئلة البدايات وخاصة تلك المتعلقة بالحياة. فمما قاله بوذا بهذا الخصوص:"إن التخمين في مسألة أصل العالم هو تخمين لا يمكن أن يكون حوله أي تقدير، وسيحمل الهبل إلى صاحبه والإزعاج". وقال بخصوص الجهل بهذه الأسئلة: "ولماذا لم تتبدى لي هذه الأسئلة؟ ذلك أنها لا ترتبط بهدف وليست أساسية للحياة المقدسة. وهي لا تقود إلى زوال الوهم أو غياب الشغف أو  الهدوء أو المعرفة المباشرة، أو الوعي بالذات، أو الحرية. ولهذا فهي ليست بيّنة لي". كما قارن بوذا سؤال أصل الحياة، وكذلك الكثير من الأسئلة الميتافيزيقية، بمثال السهم المسموم: إذ أصيب رجل بسهم مسموم، ولكن قبل أن يخرجه الطبيب، كان يريد معرفة من الذي أطلقه (فيما يخص وجود الله)، ومن أين جاء السهم (من أين جاء الله والكون)، الخ. وإذا استمر الإنسان في طرح هذه الأسئلة دون إخراج السهم فسيموت قبل أن يحصل على الجواب. فالبوذية لا تكترث بهذه الأسئلة وإنما بالإنقاذ والتخلص من الآلام، أو بالوصول إلى النور الكامل أو النيرفانا.

معركة أبي قير البرية

بين الفرنسيين من جهة والعثمانيين والمماليك من جهة ثانية. بدأت يوم 25 تموز عام 1799 ودامت بضعة أيام فقط. قادها من الطرف الفرنسي نابليون ومن الطرف الأخر الجنرال التركي سعيد مصطفى ومراد بك وإبراهيم بك من طرف المماليك. رست في تلك الفترة نحو مائة سفن تركية في خليج أبي قير. قوام الجيش التركي كان قرابة 18000 جندي. هاجم نابليون تحصينات الجيش التركي من كل الاتجاهات قاطعاً بذلك إمكانية تواصلها بين بعضها مما أحدث انهياراً لدى أعدائه. مات الكثير من الجنود الأتراك غرقاً، والباقي أُخذ أسيراً أو قتل. ومن بين الأسرى القائد التركي نفسه. عززت هذه المعركة صورة الفرنسيين لدى المصريين ومحت آثار فشل الحملة على سورية. ولكن ما تبقى من الجيش الفرنسي لم يكن يسمح بمغامرات أخرى سوى الحفاظ على الوضع القائم إن استطاع. عاد نابليون إلى فرنسا آملاً في بلوغه السلطة. غادر مصر سراً يوم 23 آب عام 1799 بصحبة بعض جنرالاته وأعيانه. ترك الحملة الفرنسية لقيادة الجنرال كليبر.

حملة نابليون على سورية

معركة جبل الطور، إحدى معارك الحملة على سورية

جهز نابليون جيشاً قوامه 12945 جندياً. انطلق في أواخر شباط عام 1799 بهدف تأمين الوجود العسكري الفرنسي في مصر الذي كان يتهدده العثمانيون والمماليك والبريطانيون. يعد مكوث يومين في غزة تابع السير إلى يافا لاحتلالها كونها مدخل سورية. سقطت في السابع من آذار، وفيها بدأ الطاعون تأثيره في الجيش الفرنسي.  ثم سار إلى عكا وحاصرها في أيار، واستولى قبل ذلك على أسلحة وذخائر وقلاع عديدة من الناصرة حتى صور. وبعد حصار مرير ومعارك طاحنة لم يتمكن بونابرت من اقتحام عكا التي كان على يحكمها أحمد باشا الجزار، فقد وصلت إمدادات بحرية وأرضية تركية إلى عكا، وكذلك ساهم البريطانيون بحراً في إحباط محاولات بونابرت، وهذا غير الطاعون الذي فتك بنحو ستمائة جندي. اضطر بونابرت للتراجع بعدما فقد نحو 1200 جندي و 1800 جريح. وعاد جيشه إلى القاهرة يحمل أغصان البلح في تموز كما لو كان منتصراً. لم يدم المقام به طويلاً في القاهرة، إذ كان عليه خوض معركة أبي قير البرية.

أحمد باشا الجزار

أحمد باشا الجزار عام 1775

من مواليد البوسنة، أصوله غير معروفة، وحتى سنة ولادته فهي بين 1720 و 1730. قدم مصر عبر طريق طويلة ومصادفات كثيرة أوصلته إلى العمل لدى ضباط مماليك. قام بأعمال مساندة وقتل لصالح علي بك الكبير. قَتل جماعة من البدو بلا رحمة، ومنه جاءت تسميته بالجزار، بعدما قاموا بقتل أعيان ممن كان يعمل لديهم. تخلى الجزار عن علي بك الكبير وذهب إلى سورية. وهناك عُهد إليه بالدفاع عن بيروت التي كانت عرضة لهجوم روسي بحري ولقوى ظاهر العمر. عيّنه الأتراك قائداً لحامية عكا. وقام بإحلال الأمان في الجليل وجبل لبنان حيث كان يسيطر رجال ظاهر العمر والدروز. ثم عينه الأتراك حاكماً على ولاية صيدا وجعل عكا عاصمة حصينة. ومتّن سلطته على جبل عامل. وفي عام 1795 عين حاكماً على ولاية دمشق إضافة لصيدا. وفي عام 1799 دافع عن عكا في مواجهة جيش نابليون واضطره للانسحاب من فلسطين مستعيناً بالبحرية البريطانية، أكسبه ذلك مكانة لدى الدولة العثمانية وفي أوروبا. توفي عام 1804.

شاه جاهان

وهو خامس أباطرة المغول. ولد عام 1592، وورث عام 1628 أباه جاهنجير الذي توفي عام 1627، وذلك بعد حسم أمر الخلافة بينه وأدعياء آخرين قتلهم جميعاً. يعني اسمه "ملك الدنيا"، وهو لقب حاز عليه أميراً واحتفظ به إمبراطوراً. كان قائداً عسكرياً عظيماً، وسّع إمبراطوريته ودافع عنها ضد كل من ادعوا فيها حقاً، وخاصة البرتغاليين الذين طردهم من إمبراطوريته. كما استرجع قندهار من الصفويين عام 1636 إلى حين. وقمع القلاقل الداخلية. ولكنه عُرف بأكثر في الإرث المعماري الذي تركه. وخاصة تاج محل حيث دفن بقرب زوجته ممتاز محل التي أحبها وتوفيت شابة، فبنى لها قصراً ضريحاً في العاصمة أغرا. مرض شاه جاهان عام 1657، وبدأت حرب الخلافة بين أولاده، انتصر فيها ثالثهم أورانكزيب. ولكن شاه جاهان شفي من مرضه خلال ذلك، إلا أن ابنه وضعه قيد الإقامة الجبرية في حصن أغرا منذ تموز عام 1658 إلى مماته عام 1666. وصلت الإمبراطورية أوجها أيامه، لذا فهو يعتبر من بين أكبر حكام الإمبراطورية المغولية.

بابر محمد ظهير الدين

نصير الدين هُمايون

جلال الدين محمد أكبر

جاهنجير

شاه جهان

أورانكزيب

ظاهر العمر

وهو من آل الزيداني. كان جده ووالده جباة ضرائب لدى المعنيين في جبل لبنان. ولد عام 1690. أقام في صفد بعد موت والده وتولي السلطة فيها. استفاد من ضعف الدولة العثمانية لإقامة إمارة مستقلة في فلسطين. وبعد عام 1730 أصبحت منطقته تضم من الجليل حتى الناصرة. حصّن مدينة عكا التي أصبحت مركزاً تجارياً بين فلسطين وأوروبا. وطور مرفأ حيفا، وشجع زراعة القطن الذي كان يصدر إلى أوروبا. تحالف مع علي بك الكبير ومع الروس لحماية إمارته من العثمانيين. لكن علي بك الكبير قُتل عام 1773، كما أن الروس وقعوا معاهدة سلام مع العثمانيين عام 1774. فهاجمه العثمانيون عن طريق واليهم في دمشق وواليهم أبو الدهب في مصر. كما هاجم الأسطول العثماني حيفا عام 1775 ونزلوا إليها. استمر ظاهر العمر يقاوم وهو في الثمانين من العمر في عكا المحاصرة. أُمسك به عند محاولته الهرب، وقُطع رأسه وأرسل إلى استانبول. أرسل العثمانيون أحمد باشا الجزار والياً إلى المنطقة.

سليمان الحلبي

من قرية كوكان شمالي غرب حلب، كردي الأصل. كان قد قدم إلى القاهرة عام 1797 للدراسة في الأزهر. عاد بعد ذلك إلى حلب حيث كان أبوه يعمل في بيع السمن والزيت. ولكنه عاد إلى مصر مرة ثانية وقتل كليبر بعد شهر تقريباً، بينما كان هذا يتنزه في حديقة دارته في القاهرة في الرابع عشر من حزيران عام 1800 وطعنه بخنجره عدة طعنات. يقول الفرنسيون إن سبب قتله هو سياسي، كانت تركيا وراءه وأن هدف سليمان الحلبي كان تحرير والده من سجن العثمانيين. حاكم الفرنسيون سليمان الحلبي وحكموا عليه ورفاقه بالإعدام. ونُفّذ ذلك يوم دفن كليبر، في السابع عشر من حزيران عام 1800، بعد مشاهدته تنفيذ الإعدام برفاقه، ثم حَرْق يده التي طعنت كليبر، ومن ثم وضعه على الخازوق حياً. روى المؤرخ الجبرتي تفاصيل قصة سليمان الحلبي. وهي تتقاطع  مع الرواية الفرنسية. لا يزال خنجر سليمان الحلبي وجمجته مُحتفظاً بهما في متحف الإنسان في باريس.

كليبر

هو جنرال فرنسي رافق نابليون بونابرت في احتلال مصر. وهو من مواليد عام 1754 في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. شارك في معارك عديدة مع جيش بلده. ومن بين ذلك مشاركته في الحملة الفرنسية لاحتلال مصر. عَهد إليه نابليون قيادة الجيش الذي اقتحم الإسكندرية في الثاني من تموز عام 1798، كما شارك في معركة الأهرامات والعريش وحصار عكا الفاشل. عهد نابليون إليه قيادة الحملة الفرنسية لاضطرار هذا الأخير إلى العودة إلى فرنسا في الثاني والعشرين من شهر آب عام 1799. اتفق كليبر مع الإنكليز، الذين كانوا قد هزموا الجيش الفرنسي في معركة أبي قير، على انسحاب الفرنسيين وخروجهم من مصر بما يليق بالجيش الفرنسي. وهو اتفاق يبدو أن الإنكليز لم يحترموه، بل على العكس قاموا بتحريض المصريين وبقايا الجيش التركي في مصر على محاربة الفرنسيين، مما دفع كليبر للتصرف بعنف وقمع كل المحاولات المناهضة للاحتلال الفرنسي، وأقدم على إجراءات تعسفية واستهتار واستهزاء بالمصريين. اغتاله سليمان الحلبي في الرابع عشر من حزيران عام 1800.

محمد أبو الذهب

منطقة نفوذ المماليك (الأخضر والأصفر) أيام علي بك الكبير وأبو الدهب

ولد في شمال القوقاز عام 1735 أو في أبخازيا. اختطف وبيع للأمير المملوكي علي بك الكبير في مصر. وأصبح الشخص المقرب إليه ومحل ثقته. أعلن علي بك الكبير استقلال مصر عن الدولة العثمانية أثناء الحرب العثمانية الروسية، وأراد استعادة أراضي المماليك قبل قدوم العثمانيين. وباسمه قمع أبو الدهب ثورة في أعالي مصر واحتل الحجاز وتحالف مع ظاهر العمر في فلسطين وجزءاً كبيراً من سوريا عام 1771، واستحوذ على دمشق عام 1772 من حاكمها عثمان باشا الكرجي. ولكن أبو الدهب أدار ظهره لعلي بك الكبير وأعاد كل شيء للعثمانيين، وأصبح شيخ البلد في مصر. وعندما حاول علي بك الكبير استعادة حكمه هزمه أبو الدهب وقتله بقرب القاهرة عام 1773. ثم هاجم ظاهر العمر بأمر من العثمانيين وهزمه. مات فجأة بالطاعون عام 1775 تاركاً لصديقيه مراد بك وإبراهيم بك حكم مصر.

الضغط

هو مقدار فيزيائي يساوي ناتج قسمة القوة على السطح الذي تؤثر فيه هذه القوة. فوضع كتلة ما، بما تشكل من ثقل أو قوة، فوق  الرمل ستترك أثراً عليه يتمثل في انضغاطه. ومقدار هذا الانضغاط يتناسب والكتلة، فلحجم من الخشب أن يضغط على الرمل بأقل مما يضغط الحجم نفسه من الحديد. والضغط يفسر تمكّن الجمال دون الخراف من السير على الرمال دون أن تغرس أقدامها فيها. فاتساع خُفّ الجمل يجعل ضغط الجمل على الرمل بأقل من ضغط الخروف وأقدامه الصغيرة المساحة. والضغط هو ظاهرة تخص الأجسام الجامدة والسائلة والغازية. فالضغط الجوي هو ناتج ثقل عمود الهواء على الأرض. وضغط السائل الناتج عن ثقله هو الذي يمنع الغوص عميقاً في المياه. وهذا الضغط يؤثر على الرئتين في مرحلة أولى ويمنع التنفس. والجسم الحي يشكل ضغطاً يساوي وسطياً الضغط الجوي، ولولا ذلك لانفجرت الأجسام. لذا يرتدي رواد الفضاء ثياباً خاصة تحافظ على الضغط داخلها. وحدة الضغط هي الباسكال الناتجة عن قسمة القوة (نيوتن) على المساحة (متر مربع).

مراد بك

زعيم مملوكي وبك مصري. ولد عام 1750.  يُختلف في أصله بين جورجي وشركسي. اختُطف صغيراً، ودخل في خدمة المماليك، وخَلَف زعيم الأسرة التي كان فيها. تعاون مع المملوكي إبراهيم بك على تولي السلطة في مصر التي بلغها عام 1784. أدار الأمور لمصالحه الشخصية فاستوجب غضب العثمانيين، فأجبروه على ترك القاهرة عام 1786، ولكنه عاد بعد خمس سنوات للسلطة مع إبراهيم بك. كان أحد أبرز المتصدين للحملة الفرنسية. خاض معارك عدة ضدها، أهمها معركة الأهرامات أو إمبابة. وغادر القاهرة هارباً بعدها إلى أعالي مصر. ولكنه وقّع اتفاقية سلم مع كليبر واحترمها. مات بالطاعون عام 1801 وهو يستعد لمساعدة الحامية الفرنسية ضد الإنكليز. كان رجلاً متعلماً اشتهر بقوته الجسدية. اكتسب احترام معاصريه في مقاومته للفرنسيين.

إبراهيم بك

ولد في جورجيا عام 1735. أسره صيادون عبيد للعثمانيين، وباعوه في مصر. أصبح تابعاً لشيخ البلد محمد أبوالذهب، الذي أعتقه وسماه حاكماً على القاهرة عام 1776. أصبح قائداً مملوكياً عقب وفاة أبي الذهب، وتقاسم حكم مصر مع عدوه مراد بك بقبضة من حديد. وكانا نظرياً يحكمان باسم القائمقام العثماني، ولكن السلطة الحقيقية كانت بيدهما. تأهب لخوض معركة الأهرامات إلى جانب مراد بك ضد الفرنسيين برفقة ألفين من فرسانه، لكنه ترك مراد لوحده وتراجع مع كنوزه وعبيده إلى منطقة الشرقية بانتظار الدعم من مماليك الحج. ولكنه هرب مع وصول كليبر وجيشه الذي أوقع في قومه خسائر كبيره اضطرته للانسحاب نحو العريش. تخلى عنه قومه فلجأ إلى السودان عام 1811 حيث مات في دونغولا منسياً عام 1817.

رستم رضا

أو روستان. ولد في تبليسي الحالية وعاصمة جورجيا عام 1781 لأسرة أرمنية. اختُطف صغيراً وبيع كعبد، وحُمل إلى القاهرة حيث أصبح ضمن فرسان المماليك. خدم لدى الشيخ خليل البكري الذي ناصر نابليون في حملته في مصر. طلب رستم من نابليون أن يكون مرافقه عام 1799، وأصبح تابعه وظله منذ ذلك. يقوم على خدمته وحراسته في غرفة مجاورة أو عند باب غرفته. ورافقه في كل حروبه الأوروبية من إسبانيا إلى روسيا. رفض مرافقة نابليون بعد إرغامه على التخلي عن العرش عام 1814 لخوف اتهامه باغتياله إن حدث أمر كهذا لحساب الإنكليز. لذا أقصاه نابليون عن خدمته وسجنه عند عودته إلى العرش لمدة مائة يوم. مارس مِهناً مختلفة بعدها في فرنسا. ارتحل إلى إنكلترا لفترة ثم عاد إلى مدينة دوردان (غرب جنوب باريس) حيث كان يعيش أهل زوجته. وعمل موظفاً في بريد تلك المدينة. توفي عام 1845 ودفن فيها. يمكن مشاهدته في كثير من اللوحات المرسومة لنابليون بلباسه الشرقي المميز.

معركة أبي قير

انفجار سفينة القيادة الفرنسية في الأول من آب في ذروة المعركة

جرت بين الفرنسيين والبريطانيين في خليج أبي قير في مصر، في الأول والثاني من آب عام 1798. وهي إحدى أهم معارك الحملة الفرنسية على مصر، التي حاول نابليون الوصول إليها بدون إثارة انتباه البريطانيين. لذا قام عند وصوله الإسكندرية (تموز عام 1798) بإخفاء أسطوله في خليج أبي قير ظاناً أنه سيكون في مأمن. ولكن البريطانيين بقيادة نلسون اكتشفوا الأمر، وأسرعوا إلى الدخول في معركة بحرية مع الأسطول الفرنسي الذي سيعني تدميره موت الحملة الفرنسية. وبالرغم من تكافؤ القوى، إلا أن البريطانيين كانوا أقدر على إدارة المعركة وإلحاق هزيمة منكرة بالفرنسيين.  فَقَدَ الفرنسيون بين ألفين وخمسة آلاف قتيل وجريح. وقُتل قائد البحرية الفرنسي. ووقع أكثر من ثلاثة آلاف فرنسي في الأسر، وغَنِمَ البريطانيون تسع سفن. كانت خسائر البريطانيين نحو خُمس خسائر الفرنسيين في الرجال. وأصبح البريطانيون سادة المتوسط لفترة من الزمن. وعقب هذه المعركة أصبح الفرنسيون حبيسي مصر التي تركوها عام 1801 عائدين إلى فرنسا على ظهر سفن بريطانية.

معركة الأهرامات

أو معركة إمبابة التي خاضها الفرنسيون في مصر ضد المماليك. وإنما سماها نابليون بمعركة الأهرامات لإصباغ أهمية دعائية خاصة على هذه المعركة، إذ تبعد الأهرامات عن قرية إمبابة نحو 15 كم. شارك فيها من الطرف الفرنسي أربع جنرالات بقيادة بونابرت وبين 20 ألف و 25 ألف جندي فرنسي. ومن الطرف المصري شارك كل من مراد بيك وإبراهيم بك وبين 12 ألف و 40 ألف بين فرسان مماليك وإنكشاريين وفلاحين. جرت يوم 21 تموز عام 1798. نظم الفرنسيون أنفسهم بطريقة تسمح لهم بصد الهجمات واستخدموا مدافعهم بدقة للتمهيد القتالي لهجماتهم. استغل نابليون أول فرصة تصدع لدى الفرسان المماليك فأغار على إمبابة حيث كان مخزون المماليك من العسكر والذخيرة وأوقع خسائر كبيرة وكسب الكثير من المدافع والجمال، مما اضطر المماليك إلى التراجع بعد تعرضهم لخسائر كبيرة قدرت بالآلاف في حين أن خسائر الفرنسيين كانت بالعشرات. دخل الفرنسيون القاهرة يوم 24 تموز. ولكنهم فقدوا بعد أيام معظم أسطولهم في أبي قير.

وقائع الحملة الفرنسية على مصر

أهم وقائع الحملة التي قادها نابليون بونابرت:

-انطلاق الحملة من مدينة طولون الفرنسية في أيار عام 1798. واحتلال مالطة في حزيران، وبلوغ الإسكندرية في تموز. معركة الأهرامات ضد المماليك في 21 تموز. تحطيم الإنكليز للسفن الفرنسية في أبي قير في 2 آب. معركة الصالحية في 10 آب ضد المماليك. وثورة القاهرة الأولى في 21 تشرين الأول.

-حصار يافا في آذار وفي عام 1799. وحصار عكا في أيار، ومعركة جبل الطور في نيسان. ومعركة أبي قير البرية في آب. وعودة نابليون إلى فرنسا في آب تاركاً القيادة للجنرال كليبر.

-وفي آذارعام 1800 حدثت معركة هليوبوليس ضد الأتراك، وفي حزيران قتل سليمان الحلبي كليبر، وحل محله الجنرال مينو. وفي أيلول استرجع البريطانيون مالطة.

-وفي آذار عام 1801 أنزل البريطانيون جنودهم في أبي قير، وانتصروا على الفرنسيين في معركة الإسكندرية، وفي الشهر نفسه وصلت قوة تركية إلى العريش، وفي آب استسلم الفرنسيون أمام البريطانيين وعاد من بقي منهم إلى فرنسا على سفن بريطانية.

احتلال فرنسا لمصر بقيادة بونابرت

اللإقلاع من مدينة طولون الفرنسية في أيار عام 1798

حدث ذلك بين عامي 1798 و 1801، بهدف الاستيلاء على مصر والمشرق، ومن ثم قطع طريق الهند على بريطانيا التي كانت تعادي الثورةالفرنسية. هناك من يقول بأن أحد أسباب الحملة كانت في رغبة قيادة الثورة الفرنسية إبعاد نابليون والجيش عن الوصول إلى السلطة. رافقت الحملة إرسالية علمية ضمت العديد من المؤرخين وعلماء النبات والرسامين. انطلقت الحملة من مدينة طولون في أيار عام 1798 بعد حصول الفرنسيين على الأموال اللازمة التي نُهبت من كنوز برن السويسرية. بلغ عدد السفن المشاركة 400 سفينة. حملت 40 ألف شخص من بينهم عشرة آلاف بحار. وقعت خلالها معارك عديدة، أشهرها معركة الأهرامات في تموز عام 1798. تابع نابليون وجيشه الحملة باتجاه سورية، لكنها فشلت في التقدم، فقد صدها العثمانيين بمؤازرة البريطانيين ومرض الطاعون الذي فتك بالجيش الفرنسي. ترك نابليون قيادة الحملة لكليبر وعاد إلى فرنسا مشغولاً بالوصول إلى السلطة. انتهت الحملة بفشل ذريع. وعاد من بقي من الجنود الفرنسيين محمولين على سفن بريطانية.

نابليون بونابرت

ولد في جزيرة كورسيكا عام 1769، وتوفي عام 1821 في جزيرة القديسة هيلانة. وهو جنرال في جيش الجمهورية الفرنسية الأولى عقب الثورة الفرنسية. وصل إلى الحكم عام 1799 عقب انقلاب دبره، فأصبح القنصل الأول حتى عام 1802، ثم قنصلاً مدى الحياة عام 1804 عندما توّج إمبراطوراً. وهو أول إمبراطور فرنسي في التاريخ. حاول كسر تحالف الممالك الأوروبية ضد فرنسا الثورة. قاد الجيش في حملات إيطاليا ومصر والنمسا وبروسيا وبولونيا وحقق انتصارات كبيرة في معاركه. وجعل فرنسا بذلك تنعم ببعض الاستقرار. قام بإصلاحات كبيرة في بلده من حيث تنظيم القوانين والإدارة والتعليم والاقتصاد. إليه يعود القانون المدني والحريات الفردية الدستورية والفرنك الفرنسي والمصرف المركزي. حاول التوسع بأكثر مما تستطيع فرنسا، باحتلاله إسبانيا والبرتغال ثم جزءاً من روسيا. فهُزم في أماكن ومواقع عدة أدت إلى انهيار إمبراطوريته، وتخلت قوى داخلية وخارجية عنه. عادت الملكية إثر سقوطه النهائي عام 1815. سقوطٌ قاده إلى العيش منفياً في جزيرة هيلانة تحت حراسة بريطانية.

الإمبراطورية المغولية

تسمى في اللغة الأوردية "مغليه سلطنت". أسسها محمد ظهير الدين بابر، سليل تيمورلنك، في الهند عام 1525 عندما انتصر على آخر سلاطنة دلهي إبراهيم لودي في معركة بانيبات. والمغول هم من مناطق أواسط آسيا، حافظوا على ثقافة تركية منغولية. تمثل هذه الإمبراطورية ذروة التوسع الإسلامي في الهند. ساهم في توسيع رقعة الإمبراطورية وترسيخها الإمبراطور الثالث جلال الدين محمد أكبر. تابعت تطورها وتوسعها حتى عهد أبو المظفر عالمكير (1618-1707) المعروف باسم أورانكزيب. وبموته بدأ تلاشي الإمبراطورية رويداً رويداً على مدى 150 سنة. ففي عام 1736 انتصر عليها نادر شاه الأفشاري. وفي عام 1756 نهب دلهي السلطان الأفغاني أحمد شاه. وأصبحت الإمبراطورية مكاناً للصدام بين الأوروبيين. فقد حاول البريطانيون توسيع ممتلكاتهم فغزوا البنغال بعد حرب السنين السبع في أوروبا (1756-1763). وبعد ثورة السيبوي Sepoy (الجنود الهنود العاملين في الجيش البريطاني) عام 1857، نفى البريطانيون آخر أباطرة المغول الذي كان حتى ذلك الوقت يحمل لقب حاكم الهند.

بابر محمد ظهير الدين

نصير الدين هُمايون

جلال الدين محمد أكبر

جاهنجير

شاه جهان

أورانكزيب