الملكة وظيفتها الإنجاب، تتميز بحجمها وجناحيها. الذكور أصغر حجماً ولها أجنحة. أما العاملات فلا أجنحة لها. تبقى الملكة الشابة التي لم تنجب بعد في مستعمرتها حتى الصيف. وفي أيام الصيف التي لا ريح فيه تخرج مساء طائرة. يلقاها ذكر، يلبي النداء بآلية مجهولة حتى اليوم. يتم التلاقح الوحيد غالباً في حياة الملكة، ويموت الذكر على إثرها، وتفقد الملكة جناحيها وتبحث مسرعة عن الاختباء في شق في الأرض لتضع الدفعة الأولى من البيض الذي يفسد معظمه. في غضون عشرة أيام تخرج اليرقات التي تطعمها أمها الملكة مما اختزنت من طعام وخاصة من عضلات جناحيا التي لن تحتاجها. واليرقات يتحولن إلى نمل بالغ بسرعة. الجيل الأول يكون صغيراً وضعيفاً، تقوم العاملات بالسهر عليه وإطعامه. أما الجيل الثاني فيكون أفضل حالاً. وهكذا تبدأ مملكة جديدة للنمل. بإمكان الملكة الجديدة أن تبقى وتتكاثر في معسكرها الأول ولكنها ستكون ملكة بين ملكات، وهذا ما يحدث أحياناً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق