وهي روح الكون التي تمثل كائناً أولياً خرج
منه الكون. تصفه أشعار كتاب الفيدا بأنه: الذكر ذو الألف رأس وألف عين وألف قدم،
يغطي الأرض ويتجاوزها بعشرة أصابع. وهذا الذكر ليس سوى الكون هذا، ماضيه ومستقبله.
وكل الكائنات ليست سوى قطعاً منه. وبحسب أسطورة الخلق الهندية فإن الآلهة فَصَّلت من
جسده العالم وما يحتويه. فالشمس من عينه والقمر من دماغه والكهنة من فمه والمحاربون من ذراعيه
والفلاحون والتجار من فخذيه والخدم من ساقيه. وبذلك خُلقت الطبقات لا تتبدل ولا
تتغير. والذكر السكوني الممثل للوعي الخالص يقابله مفهوم الأنثى الديناميكي
للطبيعة اللامبالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق